انتقلت حمى القصير إلى طرابلس فاشتعلت مجددًا. ويطالب الطرابلسيون بقرار عسكري حازم من قيادة الجيش لإنهاء حالة الحرب القائمة في المدينة، خصوصًا أن الوضع ينذر بالأسوأ.


بيروت: اشتعلت جبهة طرابلس مجددًا، وأدت حدة الاشتباكات الضارية على محاور القتال بين جبل محسن وباب التبانة في طرابلس الى سقوط 11 قتيلاً و50 جريحًا. وقد وصل الرصاص الطائش الى مناطق بعيدة عن محاور الاشتباك، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى.

يرى النائب رياض رحال (المستقبل) لـquot;إيلافquot; أن أحداث طرابلس اليوم مردها انتقال أحداث سوريا الى لبنان، لأن اشتراك حزب الله في احداث القصير في سوريا ادى الى اندلاع الاحداث في طرابلس، وحزب الله يورط لبنان واللبنانيين بذلك، وبرأيه يمكن ضبط الوضع بقرار وبلاغ عسكري من القوات المسلحة بالدخول ببلاغ عسكري من اجل جمع كل السلاح وكل من يملك سلاحًا غير الجيش اللبناني يجب زجّه في السجن، رفعت عيد أو غيره في التبانة أو غيرها، فأين يطلق النار يجب على الجيش اللبناني أن يدمر المكان الذي يطلق منه.

ومع قرار حاسم وعسكري بوضع كل المشاركين على حدهم، ولمّ السلاح في طرابلس، تنتهي الفتنة في الشمال، ولا يقنعوننا أنهم لا يستطيعون، لأن من دخل على مخيم نهر البارد سابقًا يستطيع انجاز ذلك اليوم. عندها يستتب الأمن مع القرار العسكري، فلا بيانات ولا شعارات ولا شيء آخر يستطيع لجم الامر.

ويضيف رحال :quot; بمجرد أن استهدف الجيش كان بامكانه الرد بحزم، والقيادة العليا من حكومة ورئيس الجمهورية وغيرهم لا تعطي القرار للقوات المسلحة اليوم بالبدء بالهجوم. يجب اعلان طرابلس منطقة عسكرية وممنوع منعًا باتًا اطلاق النار على أي كان. والعملية اذا ما تمت لا تأخذ اكثر من يوم واحد حتى تصبح طرابلس خالية من السلاح.

واليوم غير مسموح مقتل عنصرين من الجيش، وعلى قائد الجيش أن يتحرك كي لا يدفع الجيش اللبناني الثمن دائمًا. ويتابع رحال :quot; الفريقان هما من quot;الزعرانquot; ويجب وضع حد لهما، والجيش يجب الا يدفع الثمن بل عليه جمع السلاح من هؤلاء quot;الزعرانquot;.

القصير فطرابلس

ويرى رحال أن المعارك في منطقة القصير في سوريا هي التي أشعلت جبهة طرابلس، ويؤكد رحال على مؤامرة مستمرة، فالقصير ومعاركها ليست كلمة سهلة، هناك مخطط لاقامة الدولة العلوية. ولنتساءل لماذا اختاروا القصير، فحلب لم يهتم بها النظام السوري كإهتمامه بالقصير. لأنها تشكل ممرًا لقواته وتصل البقاع بسوريا مع حزب الله.

ولا يرى رحال اشتعالاً للفتنة بعد الاحداث المتنقلة من طرابلس الى صيدا في دار الافتاء. ويؤكد أن اسرائيل هي المستفيد الاول من هذه الفتن المتنقلة في لبنان، وهي من قالت إن بشار الاسد هو رجل تل ابيب في دمشق. وهي تريد بقاء نظام الاسد، لأنه يحمي حدودها.

بظل غياب المؤسسات الحكومية والنيابية في لبنان، يرى رحال أن مصير لبنان يبقى مجهولاً، ففي لبنان لم يبقَ سوى رئاسة الجمهورية من المؤسسات ، ولكن رئيس الجمهورية لا يستطيع القيام بمجمل الامور بمفرده، والمجلس النيابي سوف تنتهي ولايته، ولم نستطع حتى الآن تأليف حكومة.