البعض شكك في كونهن من جنسيات مختلفة
جدل حول مشجعات السعودية في كأس خليجي 18

فهد سعود- إيلاف: أثار تواجد العديد من المشجعات السعوديات في مدرجات ملاعب أبو ظبي تزامنا مع دورة العاب كاس الخليج الثامنة عشرة، الكثير من التساؤلات التي صاحبها السخط والاستياء من العديد من الجهات الدينية التي تأبى دائما الخروج عن صورة المجتمع المحافظ التي لازالت راسخة في نظر الكثيرين عن المجتمع السعودي.وكانت مجموعة من المشجعات السعوديات قد توجهت إلى أبو ظبي من عدة مناطق في السعودية، لتنضم إلى بقية السعوديات المتواجدات في الإمارات لمؤازرة المنتخب السعودي خلال مباريات كأس الخليج الثامنة عشرة التي ستختتم أحداثها في الثلاثين من الشهر الجاري بإعلان البطل الخليجي للعام 2007.

إحدى مشجعات الفريق السعودي

مشاهد لم يعتاد عليها المجتمع السعودي

ألوان .. و رقص ... وأشياء أخرى


وذهب البعض ليشكك في كون تلك المشجعات اللواتي يظهرن في شاشات القنوات الفضائية وهنّ يتوشحن الزي المميز للمنتخب السعودي باللونين الأبيض والأخضر إلى كونهن غير سعوديات، بل من جنسيات مختلفة. وهذا التصور يؤيده المحافظون والمتشددون بشكل كبير كونه يوافق ما يتمنونه على الرغم من أن عددا من المشجعات ظهر في قناة mbc وكانت لهجتهن السعودية واضحة تماما. وعلى الرغم من كل ذلك، فقد أصبحت المشجعات السعوديات هدفاً لعدسات مصوري الصحف والقنوات الفضائية التي تحرص دوماً على التقاط صور المشجعات سواء من السعودية أو بقية دول مجلس التعاون الخليجي.


وانتشرت هذه الظاهرة في كاس العالم الأخيرة في ألمانيا بشكل واسع النطاق، لكون أحداث تلك البطولة وقعت في دولة أوروبية ما ساهم كثيرا في رفع حواجز الضيق والتحفظ التي تشتهر بها المجتمعات الشرقية والمجتمع الخليجي على وجه الخصوص. إلا أنها في ما يبدو في طريقها للاستمرار لتصبح علامة من علامات الانفتاح والتوسع الرياضي الذي يعتبر لغة تعلو في بعض الأحيان على السياسة والاقتصاد .

وما يلفت النظر هو أن هوس النساء بهذه الظاهرة وتعلقهن الشديد بمتابعة كرة القدم، ليس بالضرورة لعشقهن هذه الرياضة، ، إنما لممارسة بعض من الحرية التي يبحثن عنها كمتنفس خارج حدود المملكة التي لازالت تفرض عليهن الكثير من الحصار في بعض الأمور كالتشجيع مثلاً، والذي أصبح quot;كالممنوع المرغوبquot; خصوصا وأنهن محرومات من هذه المشاركة وهذا التعبير عن روحهن الرياضية في المملكة المحافظة إسوة بباقي سيدات العالم.

هذا التفاعل والمشاركة الواضحة دوليا من المشجعات السعوديات قد يعطينا الكثير من الانطباعات عن وجود طريق ممهدة لاستمرار هذا الأمر وتوسعه ليشمل المدرجات السعودية في القريب العاجل رغم وجود الكثير من الآراء المنقسمة حيال هذا الأمر ما بين رافض .. وموافق على مضض لان هذا الأمر لا يزال يخالف الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها المعارضون لهذه الظاهرة من أنها ستجلب مشكلة الاختلاط للمجتمع السعودي وهذا سيفتح الكثير من الأبواب التي قد لا تنغلق فيما بعد.

تفوق سعودي .. عراقي

وفي خليجي 18 عندما نتحدث عن التشجيع نجد أن المنافسة قد تجاوزت ارض الملعب وانتقل الحماس إلى المدرج حيث تواصلت المشجعات العراقيات وتكبدن الكثير من الجهد في سبيل الظهور والتفوق على حماسة المشجعات السعوديات ليشكلن معا فريقا غير اعتيادي ينافس مشجعي الرجال بكل جنونهم وحماسهم بعد أن خطفن الأضواء من ساحة الرجال بحضورهن الخلاب دون أن ننسى بقية مشجعات دول مجلس التعاون الخليجي.