عاهل الأردن في خطاب تكليفه للبخيت

عليكم بالإصلاح ومواجهة ثقافة التكفير بعزم

نصر المجالي من لندن : دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رئيس حكومته الجديد الدكتور معروف البخيت إلى مأسسة عملية الإصلاح والتحديث والتطوير في مختلف أجهزة الحكم، وحمله مسؤولية العمل الجاد والمسؤول على مكافحة الفساد والمفسدين ومحاربة المحسوبية ومروجي الاتهامات الباطلة التي يراد منها اغتيال الشخصية، كما دعاه إلى العمل الجاد لمحاربة ثقافة التكفير والإرهاب. وكان الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كلف الدكتور البخيت بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة الدكتور عدنان بدران.

وأكد الملك الأردني في كتاب التكليف الذي وجهه للدكتور البخيت أن الإصلاح لم يعد خيارا فقط بل هو ضرورة حياتية للأردن الجديد الذي نريد والذي قطعنا شوطا مهما في مسيرة إبرازه وتجسيده. كما أكد جلالته أن الحكومة مطالبة بأن تكرس الإصلاح مفهوما ومعنى في جدول أعمالها اليومي باعتبار الديمقراطية نهجا لا حيدة عنه..

وأشار الملك إلى أن الديمقراطية ليست مجرد شعارات ترفع في المناسبات، وعلى الحكومة أن تعمل على مأسسة عملية الإصلاح والتحديث والتطوير. وقال جلالته إننا نجد في توصيات لجنتي الأجندة الوطنية والأقاليم ما يمكن أن يعد هادياً ومرشداً للحكومة للاستناد إليها في تبني برنامج الإصلاح الشامل اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا.

وطالب عبد الله الثاني الحكومة إلى الإسراع بإعداد جملة قوانين عصرية تتوخى العدالة والمتغيرات من ضمنها قوانين جديدة للانتخاب والأحزاب والبلديات بما يسمح تجديد الحياة السياسية والبرلمانية ويضمن مشاركة أوسع في عملية صنع القرار

كما دعا الحكومة إلى الالتزام بالمحاور الاجتماعية والاقتصادية التي تناولتها الأجندة الوطنية وفق الأولويات التي تأخذ بعين الاعتبار مصالح الوطن العليا وتضع مصالح المواطن الأردني في المقدمة على مختلف الصعد. وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة أن تضع الحكومة خططا عملية وسريعة للشروع فورا بمعالجة جيوب الفقر والحد من البطالة، وإيجاد قاعدة بيانات واضحة ومحوسبة وميدانية وحديثة لحصر الأسر الفقيرة في المملكة ضمانا لإيصال الدعم إلى مستحقيه.

ولفت عاهل الأردن إلى أهمية أن تتضافر الجهود لإيجاد المزيد من فرص العمل وبخاصة للشباب وأصحاب الكفاءات والخبرات وبما يضمن الإسهام في رفع نسبة ومستوى التنمية. ودعا الحكومة إلى الاستمرار في إقامة مشروعات سكنية توزع على الأسر الفقيرة من أبناء شعبنا بأسعار رمزية تتلاءم وظروفهم المعيشية.. مؤكدا ضرورة أن تشرع الحكومة في العمل لشمول شرائح أوسع وأكبر من المواطنين في التأمين الصحي والرعاية الاجتماعية ضمن الإمكانات المتاحة.

وشدد الملك الأردني على ضرورة أن تباشر الحكومة بإزالة أو تصحيح الاختلالات الإدارية والهيكلية في الاقتصاد أو الخدمات أو المرافق، وإزالة الإعاقات والبيروقراطية التي تمارسها بعض الإدارات لأسباب عديدة لضمان ثقة المستثمرين العرب والأجانب في مناخ الاستثمار الواعد في المملكة.

وقال أن على هذه الحكومة العمل الجاد والمسؤول على مكافحة الفساد والمفسدين ومحاربة المحسوبية ومروجي الاتهامات الباطلة التي يراد منها اغتيال الشخصية، مشيرا إلى أننا قد حققنا في ميدان مكافحة الفساد انجازا لا يستهان به، وجاءت الإشارة بذلك من قبل منظمات دولية مشهود لها بالنزاهة والموضوعية.

ودعا عبد الله الثاني في هذا السياق الحكومة إلى الإسراع في انجاز قانون مكافحة الفساد المودع لدى مجلس الأمة منذ فترة، مؤكدا ان التفجيرات الارهابية التي ضربت بعض مرافق العاصمة عمان أودت بحياة الابرياء من مواطنين وأشقاء وأصدقاء أعزاء وخلفت العشرات من الجرحى تزيدنا اصرارا على التمسك بثوابتنا ونهجنا الديمقراطي والاصلاحي الذي لا رجعة عنه.

كما شدد الملك على ضرورة تبني استراتيجية شاملة في مواجهة ثقافة التكفير بحيث لا تأخذ الحل الامني فقط بل تتناول الابعاد الفكرية والثقافية والسياسية للتصدي للذين اختطوا طريق التخريب والدمار للوصول إلى مآربهم ما يستدعي الاسراع في وضع قانون لمكافحة الارهاب وشن حرب لا هوادة فيها على مدارس التكفير.

وقال عاهل الأردن لرئيس حكومته الجديد الدكتور البخيت أن ما نهضت به الحكومة المستقيلة من أعمال ومهمات في ظروف إقليمية ودولية حرجة هو موضع تقديرنا وما أنجزته في مجالات عديدة يسجل لها، إلا أن طموحات شعبنا وجملة الأهداف الإستراتيجية العليا التي عاهدنا كل مواطن ومواطنة على تحقيقها، تفرض عليك وعلى زملائك الذين سيقع عليهم اختيارك المهمات والمبادئ والأسس التي آمل من الحكومة تنفيذها والتزام معاييرها وفق قواعد عملية ومقاربات وآليات قابلة للتنفيذ.

وأضاف أننا نولي قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ثقتنا ودعمنا تدريبا وتسليحا، وفق احدث الأنظمة والوسائل حتى تبقى سياج الوطن وحارسة الديمقراطية وذخرا يحمي الأردن والأردنيين من أطماع الطامعين ومؤامرات الإرهابيين والمخربين.

ودعا الملك الهاشمي حكومته إلى إيلاء مفاهيم ومعاني ودلالات وأهداف رسالة عمان الأهمية التي تستحقها في هذه الظروف، وأن تعمل على إيصالها إلى كل بقعة في أرجاء الأردن وإلى أوسع قطاع في الدول الإسلامية، كي يتبين المسلمون حقيقة دينهم الحنيف وقيمهم النبيلة الإنسانية والأخلاقية والحضارية.

ووصف علاقات الأردن العربية والأجنبية بأنها في أفضل حالاتها، وأنها قائمة على مبادئ الاحترام والثقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد وتحت أي ظرف، الأمر الذي اكسب الدبلوماسية الأردنية صدقية واحتراما في العالم اجمع. ودعا الحكومة إلى العمل على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات وايلاء العلاقات الأردنية العربية عناية خاصة وبذل الجهود المكثفة لدعم العمل العربي المشترك ونبذ أي خلافات قد تعصف بعالمنا العربي.

وأخيرا، فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد عاهل الأردن على ضرورة أن يتبع الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة خطوات انسحاب أخرى من الضفة الغربية، وفق خارطة الطريق التي يجب أن يلتزم بتنفيذها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي وبما يفضي بالنهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة. كما أكد دعم الأردن المستمر للشعب العراقي الشقيق.. وقال أننا سنظل السند لهم لبناء عراق قوي وموحد يتاح فيه المجال للتعددية والتنافس السلمي وينبذ فيه العنف والإرهاب.

وكان العاهل الاردنيطلب من مدير الامن الوطني معروف البخيت تشكيل حكومة جديدة اليوم بعد استقالة حكومة عدنان بدران. وكان بدران الذي شكل حكومته مطلع نيسان/ابريل الماضي قدم استقالته في وقت سابق اليوم الى العاهل الاردني، وفقا للمصدر ذاته. وسيعلن رئيس الوزراء المكلف تشكيلته الجديدة في وقت قريب.

وبتعيين الدكتور البخيت فإنه صح ما كانت (إيلاف) نشرته أمس من أن الحكومة الأردنية الجديدة ستكون ذات نكهة امنية واصلاحية. والدكتور البخيت ينتمي لقبيلة عبّاد القوية في منطقة البلقاء في وسط الأردن، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في منتصف الثمانينيات في التاريخ العسكري من كلية لندن كوليدج العريقة للدراسات الاستراتيجية، وعمل في السابق مستشارا لولي العهد السابق الأمير الحسن بن طلال ثم مستشارا لدائرة المخابرات العامة وسفيرا لدى تركيا وإسرائيل إلى حين استدعائه في الشهر الماضي ليكون مديرا لمكتب الملك بالوكالة ثم نائبا رئيس وكالة الأمن الوطني،، وعين في الأسبوع الماضي مديرا لهذه الوكالة خلفا للمشير سعد خير.ويجيء تكليف البخيت برئاسة الحكومة بعد ستة أيام من إقالة الملك عبد الله الثاني لرئيس ديوانه فيصل عاكف الفايز، ومستشاره للشؤون الإسلامية قاضي القضاة الشيخ عزالدين الخطيب التميمي، ومستشاره لشؤون الأمن مدير الأمن الوطني المشير سعد خير واللواء يوسف الدلابيح، ومستشاره للعلوم والتكنولوجيا الدكتور هاني الملقي، و ناظر الخاصة الملكية محمد منير إبراهيم الدرة، ومستشاروه عقل بلتاجي والدكتورة سيما بحوث، وتحسين شردم ومحمد يوسف الملكاوي.

أول مهماته .. البخيت يلتقي السنيورة
وفي أول مهماته العربية كرئيس جديد للحكومة في الأردن، فإن الدكتور معروف البخيت سيتحادث بعد غد السبت في عمان مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي سيؤدي زيارة رسمية للاردن تستغرق يومين.

وقالت مصادر اردنية مطلعة ان السنيورة سيلتقي خلال زيارته العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء، وحسب المصادر نفسها سيتم خلال الزيارة بحث ملف التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وتفاعلات قرار مجلس الامن رقم 1636 والتصعيد العسكري الاسرائيلي في الجنوب اللبناني.

وكان البخيت زار أمس دمشق وسلم رسالة من العاهل الأردني للرئيس السوري بشار الأسد حول العلاقات الثنائية، ولم تستبعد المصادر أن يكون للرسالة ابعادا أمنية تهم الأردن ولبنان وسورية على تداعيات تطورات اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وكان الملك عين جنرالا آخر هو سالم الترك رئيسا للديوان الملكي. وبذلك يكون هناك جنرالان على راس المؤسستين الأردنيتين الأهم. ويعتقد أن تشكيلات مهمة أخرى ستعلن في غضون ساعات تطال جهاز المخابرات العامة وهو الجهاز القوي في البلاد الذي يديره إلى اللحظة اللواء سميح عصفورة،،، وترشح المصادر الأردنية تعيين اللواء محمد الذهبي خلفا له على رأس هذا الجهاز.

يذكر أن الأردن يتميز بكثرة التغييرات الوزارية فيه، حيث حكومة معروف البخيت ستكون الرقم 90 منذ قيام الكيان الأردني العام 1921 ، وكان أول رئيس حكومة للكيان هو اللبناني الدرزي رشيد طليع تلاه رؤسائ سوريون وحجازيون وأردنيون وفلسطينيون. ومن بين رؤساء الوزارات الأحياء وبعضهم أعضاء في مجلس الأعيان الجديد الآتية أسماؤهم. أحمد اللوزي، زيد الرفاعي، طاهر المصري، مضر بدران، أحمد عبيدات، عبد الكريم الكباريتي، عبد السلام المجالي، عبد الرؤوف الروابدة، فيصل عاكف الفايز وعدنان بدران. وكان تعيين بدران عضوا في مجلس الأعيان الجديد في نهاية الأسبوع مؤشرا على قرب رحيل حكومته.

. ومع دخول مرحلة الاستحقاقات الأردنية مرحلتها الأولى أمس باستلام الملك عبد الله الثاني تقريري وتوصيات لجنتي الأجندة الوطنية والأقاليم اللتين شكلتا مطلع هذا العام من ممثلين عن السلطتين التنفيذية والتشريعية ومؤسسات القطاعين الخاص والأهلي والإعلام لتقديم اقتراحات تعزز الإصلاح والتنمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية في الأردن لسنوات عشر آتية، فإن المرحلة الثانية للتطبيق عمليا ستجد طريقها نحو حيز التنفيذ في الأيام القليلة المقبلة. ولعل حل البرلمان سيكون هو القرار الملكي الأول تمهيدا للشروع في الانتخابات الإقليمية حيث سيتم تقسيم المملكة إلى ثلاثة أقاليم وبالتالي سيكون هناك برلمانا مركزيا مقره العاصمة. ولن يتأثر أداء هذا البرلمان حيث صان الدستور هذا الدور، بما ستقرره برلمانات الأقاليم الثلاثة المقبلة. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أصدر مرسوما في سبتمبر (أيلول) الماضي بإرجاء اجتماعات مجلس الأمة مدة شهرين تنتهي الأربعاء المقبل، الأول من ديسمبر (كانون الأول)، وظلت التنبؤات تشير إلى قرب صدور مرسوم ملكي بحل المجلس للتمهيد لانتخاب برلمان جديد تزامنا مع صدور توصيات لجنة الأجندة الوطنية وقرارات لجنة الأقاليم. يذكر أن العاهل الأردني، كان دان البرلمان وأدائه لمهماته ومشاكساته المستمرة مع الحكومات المتعاقبة وذلك خلال خطابه الشهير في الصيف الماضي أمام الحومة وأعضاء البرلمان بشقيه النواب والأعيان وكذلك مستشاري الملك الذين أقيل في الأسبوع الماضي عدد غير محدود منهم.

ووقتها وجه الملك انتقادات قاسية للجميع من دون استثناء، حتى أن غضبه قاد على عدم مصافحتهم كما جرت العادة، بل أن العاهل الأردني توجه على الفور إلى المطار في طريقه إلى روسيا للتحادث مع قيادة الكرملين. وعلقت وقتها مصادر أردنية قائلة "يبدو أن الملك راغب في أن يقدم الجميع استقالاتهم بما في ذلك البرلمان لإفساح المجال للبدء بمرحلة جديدة في تاريخ البلاد تستند إلى المكاشفة والشفافية والإنجاز لحل مشاكل كثيرة مستعصية في المملكة".

وحتى يوم أمس، فإن الملك عبد الله الثاني قال حين تسلم توصيات لجنة الأجندة الوطنية وقرارات لجنة الأقاليم انه ينتظر من الجميع استمرار الالتزام بروح الفريق الواحد والعمل بهمة ونشاط بما يسهم في تعزيز التنمية الشاملة في الأردن على كل الصعد.

بخيت

وإلى هذا، فإن مجلس النواب سينتخب حين ينعقد الأربعاء المقبل وكذلك أعضاء المكتب الدائم على التوالي وهم النائب الأول ومن ثم النائب الثاني وينتخب في ورقة واحدة المساعدين للرئيس. وإلى الآن يتنافس على رئاسة المجلس كل من رئيس المجلس الحالي المهندس عبد الهادي المجالي، والمهندس سعد هايل السرور والدكتور ممدوح العبادي والدكتور نايف الفايز.

يشار في الختام إلى أن الأجندة الوطنية تشكل استراتيجية طويلة المدى تسترشد بها الحكومات المتعاقبة خلال العقد المقبل لتسريع وتيرة الإصلاح ومأسسته في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة الهاشمية، لإضافة إلى تقديم حلول ملائمة لمكافحة الفقر والبطالة وتحسين مستوى معيشة ودخل المواطن.


نبذة عن معروف البخيت
في الآتي نبذة شخصية عن معروف البخيت رئيس وزراء الأردن الجديد:

ـ من مواليد عام 1947.
ـ التحق بالقوات المسلحة عام 1964 وتخرج من الكلية العسكرية الملكية برتبة ملازم ثان عام 1966 واحيل للتقاعد برتبة لواء ركن عام 1999.
ـ شارك خلال خدمته العسكرية في العديد من الدورات الداخلية والخارجية بما في ذلك كلية القيادة والاركان.
تولى العديد من مناصب القيادة والاركان التي ناسبت تدرجه في الرتب وفي العقد الاخير تولى منصب رئيس جامعة مؤتة للشؤون العسكرية وقبل ذلك مديرا للدراسات والتطوير ومديرا للمشتريات ومديرا لشؤون الافراد في القيادة العامة للقوات المسلحه.
ـ تولى اثناء خدمته العسكرية قيادة فريق واجب مسؤول عن العلاقات الامنية مع الدول الاجنبية والمؤسسات الامنية الاوروبيه.
ـ مثل الاردن في مباحثات الحد من التسلح والامن الاقليمي من ضمن مجموعات العمل المتعددة التي انطلقت من مدريد.
ـ عمل خلال الفترة بين اعوام 1999-2002 عضوا ومقررا للجنة التوجيهية العليا ومنسقا عاما لقضايا السلام.
ـ عين سفيرا في تركيا خلال الفترة من 2002 الى 2005. * عين سفيرا في اسرائيل عام 2005.
ـ كان الدكتور البخيت يشغل قبل تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة يشغل مديرا لالامن الوطني /ومديرا لمكتب جلالة الملك بالوكالة. *التاهيل العلمي.
ـ يحمل الدكتور البخيت الشهادات العلمية التالية:
البكالوريوس في الادارة العامة والعلوم السياسية من الجامعة الاردنية، الماجستير في الادارة العامة من جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة، الدكتوراه من جامعة لندن.
ـ عمل رئيس الوزراءا المكلف استاذا للعلوم السياسية في جامعة مؤتة ما بين 1997 الى 1999 ورئيسا او عضوا للعديد من اللجان الدائمة والمؤقتة وهي: عضو مجلس ادارة مركز الامن الانساني، ومقرر لجنة معادلة الشهادات العسكرية في وزارة التعليم العالي وعضو مجلس ادارة مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية. وعضو اللجنة المشتركة الاردنية - التركية لاعادة كتابة تاريخ العلاقات العربية – التركية
ـ ويحمل البخيت 14 وساما وميدالية اردنية..وهو متزوج وله ثلاثة اولاد.