الخرطوم: شارك الاف في مسيرة quot;النصر والتاييدquot; التي نظمتها الحكومة السودانية للتنديد بالهجوم الذي شنه متمردو دارفور على العاصمة السودانية.

ووقفت حشود الرجال والنساء وطلاب المدارس ملوحين بالاعلام واليافطات للاستماع الى كلمة الرئيس السوداني عمر البشير الذي تقاتل حكومته المتمردين في دارفور منذ اكثر من خمس سنوات.

واغلقت الشوارع الرئيسية المؤدية لموقع المسيرة ونشرت اعداد كبيرة من رجال الشرطة والجيش لتامين الحماية. ورقص المحتشدون على انغام الموسيقى كما هتفوا بشعارات تدين المتمردين واطلقوا شعارات دينية.

وتفاوتت تقديرات المشاركين في المسيرة حيث قدرهم بعض شهود العيان بنحو 7000 شخص فيما قال اخرون ان عددهم ما بين 15 و20 الفا.
وقال البشير في كلمة القاها امام الحشد وهو يرتدي بزته العسكرية ان المتمردين quot;ينفذون اجندة خارجية، وسؤال بسيط: من الذي اشترى لهم هذه العربات، من الذي اشترى لهم السلاح، ومن الذي مونهم ومولهم لكي يروعوا المواطنين ويحلموا باحتلال الخرطومquot;.

وخصصت الخرطوم مكافأة بقيمة 250 الف دولار لمن يقبض على خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة الذي هاجم مدينة ام درمان، او يدلي باية معلومات عنه. وقال البشير quot;هل يعقل ان يحكم الخرطوم احد العملاء والخونة باع نفسه للشيطان والصهيونية والصليبيةquot;.
وتساءل البشير quot;اليوم اين خليل بعد ان ادخل الشباب والاطفال في محرقة ام درمانquot;.

وقال الجيش ان اكثر من 222 شخصا قتلوا من بينهم 34 مدنيا في هجوم المتمردين واشتباكات خارج المدينة استمرت ثلاثة ايام.ووجه البشير تحية الى اجهزة الامن على موقفها وشكر الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريكة في الائتلاف الحكومي quot;الذين ابدوا موقفا مشرفا منذ اول لحظة (...) ووضعوا كل امكانياتهم وقواتهم تحت امرة القوات المسلحة لدحر اي عميل او خائن او ماجورquot;.

واكد البشير ان المسيرة هي quot;رسالة نرسلها من الخرطوم الصامدة وام درمان العاصمة الوطنية، للعملاء والخونة والمرتزقة والطابور الخامسquot;.