بغداد: قالت جماعة حقوقية أن مئات من الأطفال العراقيين تحتجزهم القوات الأميركية في العراق يجب على الفور السماح لهم بالإتصال بمحامين وأن تراجع قضاياهم هيئة قضائية مستقلة. وقالت جماعة هيومان رايتس ووتش ان السلطات العسكرية الأميركية تحتجز 513 طفلا عراقيا حتى 12 من مايو ايار بوصفهم quot;أخطارا ملحة على الأمنquot;. واضافت قولها انه منذ الغزو الأميركي في مارس آذار عام 2003 احتجزت الولايات المتحدة 2400 طفل دون الثامنة عشرة في العراق بعضهم صغار حتى سن العاشرة.

وقالت الجماعة الحقوقية ان المحبوسين من الاطفال يجري احيانا استجوابهم على مدى أيام أو اسابيع على ايدي وحدات عسكرية في الميدان قبل ارسالهم إلى مراكز الاعتقال الرئيسية وانهم لا يجدون فرصة حقيقية للطعن في حبسهم. وقالت كلاريسا بنكومو الباحثة في هيومان رايتس ووتش quot;الاغلبية الساحقة من هؤلاء الاطفال المحتجزين في العراق يعانون منذ شهور في الحبس العسكري الأميركي.quot; واضافت قولها quot;يجب على الولايات المتحدة ان تمنح هؤلاء الاطفال امكانية الاتصال على الفور بمحامين ومراجعة حبسهم من قبل هيئة قضائية مستقلة.quot;

وجهت هيومان رايتس ووتش هذه الانتقادات قبل يوم من اجتماع لجنة الامم المتحدة لحقوق الطفل في جنيف لمراجعة اذعان الولايات المتحدة لمعاهدة دولية عن الاطفال في مناطق الصراع المسلح. وتلزم المعاهدة الدول بالمساعدة في تعافي الاطفال الذين يقعون تحت سيطرتهم. وردا على هيومان رايتس ووتش قال متحدث عسكري أمريكي ان القوات الأمريكية حاليا تحتجز أقل من 500 طفل في العراق.

وقال الميجر ماثيو مورجان المتحدث باسم المعتقلات الأميركية في العراق ان الشبان المتهمين بموجب القانون العراقي يحصلون على مشورة قانونية. واضاف قوله quot;الذين لا يحالون إلى المحاكم الجنائية العراقية لا يحصلون على مشورة قانونية لانهم غير متهمين بجريمة.quot; وقال ان كل المحتجزين يراجع حالاتهم محامون مستقلون خلال سبعة أيام. وبعد مراجعة مبدئية تكون قضايا المحبوسين الاطفال محل مراجعة كل 120 يوما.

ويوم الثلاثاء اتهم السفير الأميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد المتشددين العراقيين باستخدام الاطفال لمهاجمة قوات الحكومة والتحالف الأمر الذي يضر بالسلطات التى احتجزتهم. وحثت هيومان رايتس ووتش الولايت المتحدة على اطلاق سراح اي اطفال محتجزين منذ أكثر من عام وفصل الشبان الصغار والاطفال الضعفاء الاخرين عن بقية السجناء والسماح لمراقبين من الامم المتحدة وهيئات مستقلة بمراقبة الوصول في سرية إلى الاطفال في حبس القوات الأميركية. وقال المتحدث العسكري انه لا يوجد الآن شبان في حبس الجيش الأميركي محتجزون منذ اكثر من عام وان الاطفال يحبسون في معزل عن البالغين.