طهران,بروكسل : قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس ان الغرب فشل في كسر ارادة ايران في الازمة النووية وذلك بعد ايام من تقديم القوى الكبرى عرضا جديدا لطهران بهدف انهاء الازمة.

ونقل التلفزيون الرسمي عن احمدي نجاد قوله quot;في المسالة النووية، استنفدت قوى الاستكبار كافة قدراتها لكنها لم تتمكن من كسر ارادة الامة الايرانيةquot;.

وقدمت القوى الكبرى quot; بريطانيا، الصين، فرنسا، المانيا، روسيا، والولايات المتحدةquot; السبت لطهران مجموعة جديدة من الحوافز التكنولوجية والاقتصادية مقابل ان توقف طهران عملياتها لتخصيب اليورانيوم.

ويخشى الغرب من ان تتمكن الجمهورية الاسلامية من امتلاك سلاح نووي رغم تاكيد ايران على ان برنامجها هو للاستخدام في الاغراض السلمية.

وتعد هذه اول تصريحات تصدر عن احمدي نجاد حول الازمة النووية منذ تلقي بلاده عرض الحوافز، الا انه لم يتضح ما اذا كانت هذه التصريحات تمثل ردا على العرض.

وصرح ممثل ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية الاربعاء ان طهران لن تقبل quot;ابداquot; بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم كما تطلب القوى الكبرى.

سولانا يأمل ردا quot;قريباquot; من ايران على عرض القوى الكبرى

الى ذلك اعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الخميس ان ايران لم ترد بعد على العرض الجديد للقوى الكبرى بهدف تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، لكنه امل تلقي رد quot;قريبquot;.وقال سولانا للصحافيين quot;لقد قدمنا عرضا. آمل ان نتلقى ردا قريبا وان يكون ايجابياquot;، مؤكدا ان quot;لا رد حتى الانquot;.

وجاء كلام سولانا الذي سلم بنفسه السبت الفائت العرض للسلطات الايرانية، ردا على سؤال حول موقف طهران حيال عرض التعاون للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) والمانيا، وذلك للتأكد من ان البرنامج النووي الايراني لن يكون ذا طابع عسكري.واضاف قبل ساعات من قمة الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي quot;ليست القضية ان يكون المرء متفائلا ام لا. انتظر ردودهمquot;.

واستبعد مسؤولون ايرانيون اخرون اي تعليق لتخصيب اليورانيوم.لكن الكلمة الاخيرة تعود الى المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي الذي لم يدل بموقف من الموضوع.ويشكل العرض نسخة معدلة من ذلك الذي تلقته طهران في حزيران/يونيو 2006 ولم تقبل به.