واشنطن، وكالات: أظهر إستطلاع للرأي نشرت نتائجه الأربعاء صحيفة quot;واشنطن بوستquot; أن المرشح الديموقراطي إلى الإنتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما حصل على تأييد 50% من الناخبين في مقابل 42 % لمنافسه الجمهوري جون ماكين الذي يعتبر رغم ذلك اكثر اهلية لمواجهة ازمة كبيرة. وكان استطلاع اخر للرأي نشرته الثلاثاء جامعة كوينيبياك (كنتيكت شمال شرق) اظهر تقدم اوباما بتسع نقاط (50% في مقابل 41%).

واظهر استطلاع واشنطن بوست الذي اجري بالاشتراك مع محطة quot;اي بي سي نيوزquot; التلفزيونية ان ماكين مؤهل اكثر من اوباما على صعيد مسائل الامن القومي. وفي حال وقوع ازمة مفاجئة تفضل غالبية من الاميركيين (50% في مقابل 41%) ان يكون سناتور اريزونا ماكين (شمال غرب) في البيت الابيض بدلا من اوباما.

وعلى صعيد المسائل الاقتصادية والاجتماعية ولا سيما الهجرة يتقدم اوباما بشكل واضح على خصمه الجمهوري. ويعتبر اوباما كذلك اكثر قدرة من ماكين على تحسين صورة الولايات المتحدة في الخارج على ما اظهر الاستطلاع الذي اشار الى ان الاقتصاد يبقى الهم الاول للاميركيين. واظهر الاستطلاع ان غالبية من الناخبين البيض (50% في مقابل 42%) يدعمون ماكين في حين ان 94% من الناخبين السود يرغبون بالتصويت لاوباما.

اما الناخبون الرجال فمنقسمون بين المرشحين (45%) لكن غالبية من النساء تفضل اوباما (54% في مقابل 39%).

ويدعم الناخبون دون سن الثلاثين بغالبيتهم (66% في مقابل 30%) سناتور ايلينوي اوباما شأنهم في ذلك شأن فئة 30 الى 64 عاما (50% في مقابل 44%). اما الذين يزيد عمرهم عن 65 عاما فهم يفضلون ماكين (45% في مقابل 40%). واجري الاستطلاع بين العاشر والثالث عشر من تموز/يوليو وشمل 1119 شخصا بالغا. ويبلغ هامش الخطأ فيه 3% تقريبا.

quot;قيادة العالم بدل استعدائهquot;

وتنشر صحيفة التايمز مقالا لمراسليها في واشنطن، توم بالدوين وتيم ريد، بعنوان quot;quot;باراك أوباما: سنقود العالم ولن نستعديهquot;. يقول الصحفيان إن أوباما أعلن أنه سينقل quot;الجبهة الرئيسية في الحرب على الإرهابquot; من العراق إلى أفغانستان، مبشرا بـ quot;quot;عهد جديد من التعاون الدوليquot; سيتيح للولايات المتحدة قيادة باقي العالم وليس استعداءه.

وأدان أوباما سياسة الرئيس الأميركي، جورج بوش، في العراق، واصفا إياها بأنها أحادية، وقائلا إنها حرمت ميدان المعركة الذي كان ينبغي أن يحظى بالأولوية وهو أفغانستان من الموارد التي كانت مخصصة له. وأضاف أوباما quot; لابد من الانتصار في أفغانستانquot;، واعدا بإرسال كتيبتين مقاتلتين إضافيتين على الأقل إلى هناك.

ويتابع الصحفيان أن أوباما ألقى خطابه بشأن ملامح سياسته الخارجية في واشنطن قبل بدء جولته في أوروبا والشرق الأوسط خلال الأسبوع المقبل عندما يتوقع أن تخضع مؤهلاته كقائد عام للجيوش الأمريكية في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة لاختبار دقيق.

ورغم أن أوباما ألح في خطابه على أن خطته لسحب ألوية مقاتلة من العراق في غضون 16 شهرا تظل ممكنة، فإنه حرص على القول إنه سيلجأ إلى quot;تعديلات تكتيكيةquot; حسب نصائح القادة العسكريين الميدانيين على أن تظل في العراق quot;قوةquot; معينة دون أن يحدد عددها.