تل ابيب: وصل المرشح الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما مساء الثلاثاء الى اسرائيل في زيارة تشمل ايضا الضفة الغربية، حيث يتوقع ان يوضح مواقفه من النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

وكان سناتور الينوي آتيا من الاردن حيث التقى العاهل الاردني عبدالله الثاني.

وقد زار قبل الاردن افغانستان والكويت، وسينتقل بعد اسرائيل والضفة الغربية الى اوروبا حيث سيزور المانيا وفرنسا وبريطانيا.

وقبل بضع ساعات من وصوله، اصاب فلسطيني 16 شخصا بجروح في اعتداء بجرافة في القدس هو الثاني في ثلاثة اسابيع قبل ان يرديه احد حراس الحدود. ووقع الاعتداء على بعد عشرات الامتار من فندق الملك داود حيث سيمضي اوباما ليلته.

وكانت الشرطة الاسرائيلية اعلنت قبل الاعتداء ان زيارة اوباما ستواكب بتدابير امنية مشددة.

ودان اوباما الهجوم من عمان، مؤكدا انه يدعم اسرائيل في quot;حربها على الارهابquot;.

وسيلتقي المرشح الديموقراطي الاربعاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وسيزور ايضا نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة اضافة الى مدينة سديروت في جنوب اسرائيل التي كانت تتعرض باستمرار لسقوط صواريخ فلسطينية قبل اعلان تهدئة الشهر الفائت.

وسيتناول اوباما العشاء الى مائدة اولمرت قبل ان يختتم زيارته التي تستمر خمس عشرة ساعة بزيارة حائط المبكى في القدس الشرقية.

وخلال اجتماعه باولمرت في القدس وبعباس في رام الله، سيبحث اوباما عملية السلام التي تحاول الادارة الاميركية الحالية انجاحها قبل نهاية ولايتها.

وعلى جدول اعمال محادثات المرشح الديموقراطي مع المسؤولين الاسرائيليين موضوع ايران وبرنامجها النووي.

وصرح مارك ريغيف المتحدث باسم اولمرت لوكالة فرانس برس ان quot;رئيس الوزراء يتطلع الى لقاء السناتور اوباما. سيتبادلان وجهات نظرهما حول سلسلة من الموضوعات، بينها العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل وعملية السلام والتهديدات الامنية في المنطقةquot;.

وتحفظ المسؤولون الاسرائيليون على الاقتراحات التي طرحها اوباما في حملته، وخصوصا في ما يتعلق بالملف النووي الايراني الذي يدعو الى حوار مباشر حوله مع طهران.

وتطالب الدول الغربية واسرائيل ايران بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم خشية ان يكون برنامجها النووي ينطوي على جانب عسكري.

وفي الجانب الفلسطينيي، اثارت التصريحات التي ادلى بها اوباما في حزيران/يونيو حول وجوب ان تكون القدس عاصمة لاسرائيل استياء الفلسطينيين.

وقال نمر حماد المستشار السياسي لعباس quot;سنقول له: لا سلام من دون القدس عاصمة للدولتينquot;.

واوضح ان عباس quot;سيركز على خطر الاستيطان والجدار الفاصل وتهرب المجتمع الدولي من مسؤولياته في هذا الملفquot;.