القديم حُلّ اثر استقالة أكثر من نصف أعضائه
الكويت: تعيين لجنة رباعية لانتخاب اتحاد جديد لكرة القدم

فاخرالسلطان ndash; الكويت: ناقش مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه يوم الأحد تقريراً حول إصلاح الوضع الرياضي, في وقت اصدر فيه رئيس مجلس

الكويت سقطت في كأس الخليج الأخيره في أبو ظبي
لإدارة والمدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت الدكتور فؤاد الفلاح قرارا يقضي بحل مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم وتعيين لجنة رباعية مؤقتة برئاسة جواد مقصيد. وتضمن القرار حل مجلس إدارة الاتحاد طبقا لإحكام الفقرة الاولى من المادة 47 للاتحاد وتعديلاته وتعيين لجنة رباعية مؤقتة تتكون من جواد مقصيد رئيسا وعبدالحميد محمد امينا للسر ووائل سليمان امينا للصندوق وعياد سالم عضوا بدعوة الجمعية العمومية العادية التكميلية للاتحاد. وقضى القرار بان يتم انتخاب مجلس إدارة جديد خلال 30 يوما على ان يكمل المجلس المنتخب مدة المجلس المتبقية.

وكان المراقبون وصفوا وضع اتحاد الكرة في الكويت بأنه دخل في نفق مجهول بعدما حسمت فيه استقالتان مفاجئتان تقدم بهما أمس كل من خليفة بهبهاني ممثل النادي العربي ويوسف اليتامى ممثل نادي كاظمة الجدل الذي دار في الشارع الكويتي خلال الأسبوعين الماضيين، وتحديداً عقب انتهاء دورة quot;خليجي 18quot; التي خرج المنتخب الكويتي من البطولة من الدور الأول، حول مصير اتحاد الكرة وذلك بعد أن رفعت هاتان الاستقالتان عدد الاستقالات الرسمية إلى 8 استقالات (أكثر من نصف عدد الاعضاء البالغ 14 عضواً) وهو العدد الرسمي والقانوني الكافي لاستقالة المجلس ككل. وكان اجتماع مجلس ادارة اتحاد كرة القدم الذي كان مقررا عقده مساء امس ألغي، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني إثر استقالة بهبهاني واليتامى.

من جانبه لم يستبعد جمال الكاظمي رئيس النادي العربي أن يكون بهبهاني مرشح النادي في اتحاد الكرة قد تعرض لضغوط من أطراف معينة لتقديم استقالته، وقال في هذا الشأن: quot;كل شيء واردquot;. وأكد الكاظمي ان ما عرفه رسميا من بهبهاني عن ذلك هو ان الأخير أبدى استياءه وعدم قدرته على الضغط الذي مورس عليه من قبل الصحافة، مشيرا إلى أن المذكور قدم استقالته عقب زيارة قام بها إلى مقر النادي مساء أمس الأول لإبلاغ مجلس الإدارة اعتزامه القيام بخطوته.

كما أكد حسين بوسكندر أمين سر نادي كاظمة ان اليتامى مرشح النادي في اتحاد الكرة قدم استقالة فاجأت مجلس إدارة النادي، خصوصا من ناحية كونها غير مسببة. وقال ان اليتامى قدم استقالته من دون ان ينسق مع إدارة النادي ولو حتى قبل يوم من خطوته، واضاف: quot;في البداية كان اليتامى على تنسيق دائم معنا ومتفقا معنا في وجهة نظرنا. انه إذا اراد الاستقالة فعليه ان يقدم استقالة مسببة، ولكننا فوجئنا بما فعلquot;.

ويدور جدل ساخن في الكويت حول أن اتحاد الكرة منقسم إلى قسمين: الأول يتبع رئيس الاتحاد الشيخ أحمد اليوسف، وآخر يتبع أطرافا رياضية أخرى رفيعة من بينها الشيخ طلال فهد الأحمد (رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية ورئيس نادي القادسية).

وقال ناصر الطاهر عضو مجلس إدارة الإتحاد وأمين السر، وهو عضو غير مستقيل ويتبع فريق أحمد اليوسف، خلال مؤتمر صحفي أن هنالك جزءا كبيرا من الحقائق ستكشف خلال الفترة المقبلة، مؤكدا ان اتحاد الكرة تحمل الكثير من الضغوط والهجوم عندما كانت توجه للاتحاد، ولكن عندما بدأ الهجوم يمس منتخبنا الوطني لكرة القدم وسمعته بدأ الكيل يطفح، ومن هنا رفضنا هذا المساس وبدأنا بإظهاره. وأضاف أن الاتحاد يتحدث عن الفساد بشكل عام فنحن لا نريد أن نتكلم عن اسماء شخصيات، فالمسألة عامة وليست خاصة.

ووزع الطاهر بيانا على الصحافيين جاء فيه:

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، لقد كنا كاتحاد كرة القدم، نؤمن بأن الشجاعة إقدام، وليست انسحابا، لذلك أقدمنا بعد طول تحمل حولنا إلى مصنع كبير لإنتاج الصبر، أدينا الأمانة بما كانت تمليه علينا ضمائرنا وعملنا بالثقة التي أولتنا إياها الجمعية العمومية، صمدنا وبقوة أمام هذا البحر الهائج من أمواج التدخلات في الاتحاد، وحاولنا أن نوصد الأبواب بوجه الضغوطات التي وجهت إلينا من بعض القيادات في الرياضة، وحتى من خارجها لتمارس علينا ضغوطا أكثر وقعا وإيلاما عن طريق بعض أجهزة الإعلام الموجهة فوهتها باتجاهنا بأمر نخبة تود أن تعيث في الرياضة فسادا، كما عاثت من قبل سنوات طويلة مضت وللأسف الشديد أن تنحني بعض أجهزة الإعلام (منبر الحريات) للأهواء الشخصية والمصالح المؤقتة، متناسية النزاهة وأمانة الكلمة، حتى من أجل مصلحة أكبر واسمى وهي مصلحة الكويت الغالية. حقا كنا كاتحاد نتوقع في الفترات الأخيرة الماضية لدغات الثعابين من أجل الإطاحة بنا، وهدفا بوأد كلمة الحق التي كنا قد تعاهدنا على تبنيها، واللجوء إليها لكشف الكثير من السموم التي دست في العسل، ولكننا رغم ذلك لم نقبل على السكوت والاستمرار في الخطيئة، فلجأنا لكشف الستار عن مصدر السموم، علما بأننا كنا نعلم مسبقا، ما هي الخسائر التي ستلحق بنا، خاصة من بعض أجهزة الإعلام، تكاتفنا وتوحدنا من أجل تحمل ضربات الضغوط المؤلمة التي وصلت حد تكسير العظام، لم نرضخ أو ننحن حتى في أحلك الظروف والأوقات العصيبة المظلمة، إذ كان هدفنا إظهار الحقائق، كما النجوم التي لا تظهر إلا من وراء ظلمة، والحمد لله قد أوصلنا بعض تلك الحقائق عمن أفسد الرياضة منذ 20 سنة مضت (مجلسنا في الاتحاد عمره سنتان فقط). الآن وهناك نفر هم أتباع من يفسدون في الرياضة، ممن ارتعدت فرائصهم من الضغوط، ومنعتهم من حضور اجتماع كرة القدم (مساء أمس)، رغم مناشدة رئيس الاتحاد لهم بالحضور، وتبادل الرأي بحرية مطلقة قد تؤدي إلى قناعة بضرورة الاستقالة الجماعية.. فإن الأمور أصبحت واضحة وجلية للعيان وللجماهير، بأن الضعيف لا يستطيع ان يبقى مخلصا لقضية أو مبدأ، فها هي الضغوط التي مارسها المسؤول الأول عن الفساد الرياضي قد آتت ثمارها بعد أن اكتشف محرك الفساد أن هناك ضعفاء هم غنيمة سهلة له، فأوقعهم في شراكه بعد ان تيقن هذا المفسد طولا وعرضا في الحركة الرياضية ان بقاء اتحاد الكرة عقب مقابلة رئيس الاتحاد مع تلفزيون الراي مصاريعها أبواب حرية الكلمة والرأي على مصاريعها، فلجأ مسرعا إلى ضربها بأسلوب مكشوف، واضح للملأ، وهنا ترتسم علامات الاستفهام التي دفعت بزميلين للاستقالة صباح يوم الاجتماع (أمس)، رغم امتناعهما عن ذلك طيلة الفترة السابقة، وما هذا الدفع الإجباري إلا للنيل من الاتحاد، وحتى تكون الضربة موجعة ورسالة في حد ذاتها لمن تسول له نفسه التمتع بالحرية واللجوء إليها ضدهم، هكذا هي ديموقراطية حركتنا الرياضية. هنا وقد أسدل الستار على عهد كروي مليء بالألغام المزروعة، بعد أن أحسن البعض تمثيل دوره في رواية مصلحة الرياضة والكرة الكويتية بعنوان مجرد كلام فإننا نعاهد الشارع الرياضي الكويتي بمواجهة الفساد بما نملك من جهود وطاقات لنفضح الممارسات الخاطئة بعد أن ولى عهد quot;ليس من حق الجمهور معرفة ما يدورquot;، ونناشد بدورنا ممثلي الشعب أعضاء مجلس الأمة بمحاسبة من تسبب في هدم الرياضة والإطاحة بها طوال السنوات الماضية على ان نكون نحن من ضمن من سيتحاسبون، لأننا نتحمل جزءا من هذا الهدم، فنحن لسنا مثل المفسدين الذين يخدعون غيرهم وينتهون بخداع أنفسهمquot;.

والأعضاء المستقيلون من الاتحاد هم: الشيخ خالد فهد الأحمد، صلاح الحساوي، سعود مشلش، كمال الشمري، سهو السهو، غانم جالي، خليفة بهبهاني ويوسف اليتامى. أما الأعضاء غير المستقيلين فهم: الشيخ احمد اليوسف، ناصر الطاهر، هايف المطيري، مبارك المعصب، خليل البلام، غازي الكندي وعبداللطيف منوه.