وفاة يحيى بن مبروك: احد ابرز رواد الكوميدية الجزائرية

مراد عباس من الجزائر:توفي أمس الممثل الجزائري البارز يحي بن مبروك، باحد مستشفيات الجزائر العاصمة، عن عمر يناهز 76 سنة بعد مرض عضال لازمه منذ سنوات و أبعده عن الساحة الفنية . و كان الممثل المعروف باسمه الفني "لابرانتي" بعد أن أدى في جل أعماله دور مساعد مفتش الشرطة، و قد انسحب من الساحة الفنية لا سيما من السينما منذ وفاة "رفيق دربه" حاج عبد الرحمان المعروف باسم" المفتش الطاهر" سنة 1981 الذي بدأ
معه مشواره السينمائي في سنة 1968 و كونا ثنائيا متلازما في عدد من الأفلام منها "هروب المفتش الطاهر" المسهول" "عطلة المفتش الطاهر" "القط" و غيرها. أول لقاء ليحي بن مبروك المولود في 30 مارس 1928 بالعاصمة مع الجمهور، كان من خلال الركح و كان صعوده لأول مرة على خشبة المسرح سنة 1940 "صدفة" إذ استنجد به مصطفى كاتب المسؤول الأول على"المسرح الجزائري" آنذاك لتعويض ممثل شاب.
لكن وقوعه سنة 1956 ضحية هجوم من طرف متطرفين فرنسيين اضطره للابتعاد عن المسرح لمدة سنتين بعد أن كان قد بدأ يجد لنفسه مكانة في الفن الرابع. و في سنة 1958 عاد بقوة كعضو مؤسس لفرقة حزب جبهة التحرير الوطني التي دافعت بفنها عن القضية الجزائرية بقيادة مصطفى كاتب الذي يشهد يحي بن مبروك بفضله عليه في مسيرته المسرحية.
بعد استقلال الجزائر في الخامس يوليو /تموز العام 1962، كان للمرحوم حضور بارز في الأداء المسرحي إذ كان لا يكاد ينتهي من مسرحية حتى يشرع في أخرى فشارك في فيلم "حسن طيرو" سنة 1963 ثم "القاعدة و الاستثناء" و "ممثل رغما عنه " في ذات السنة و في سنة 1964 شارك في " وردة حمراء لي" و الغولة" و في السنة الموالية مثل في "ما ينفع غير الصح" و "السلطان الحاير". و في سنة 1970، مثل "البوابون" رفقة عدد كبير من نجوم المسرح الجزائري أمثال سيد علي كويرات، و فتيحة بربار، و بعدها بسنتين جسد رواية كاتب ياسين "الرجل صاحب النعل المطاط" ليتواصل عطاؤه بالمسرح إلى غاية 1983 حيث مثل "جحا باع
حماره". كما كانت للمرحوم مشاركات في اغلب الفعاليات الفنية داخل البلاد وخارجها، منها مشاركته منذ 1964 في مهرجان مونيستير بتونس لثلاث مرات متتالية بمسرحيات "حسن طيرو" "الغولة" و "غرفتين و مطبخ" على الترتيب قبل أن يحال على التقاعد.