موسكو: طلب المدعي العام المساعد في روسيا فلاديمير كوليسنيكوف بالقاء القبض على زعيم الحرب الشيشاني شامل باساييف الذي تبنى عملية احتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان (اوسيتيا الشمالية)، حيا وليس ميتا لمحاكمته.

وقال كوليسنيكوف عبر التلفزيون الروسي ان.تي.في. الجمعة "آمل حقا بان لا يقتل خلال عملية خاصة، بل اريد ان نلقي القبض عليه ونحاكمه". واكد ايضا ان روسيا تأكدت من مسؤولية باساييف والزعيم الانفصالي الشيشاني اصلان مسخادوف في عملية احتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان باوسيتيا الشمالية التي اسفرت عن سقوط 339 قتيلا على الاقل.

وبخصوص شامل باساييف واصلان مسخادوف، قال المدعي العام المساعد "اليوم اثبت التحقيق بصورة موضوعية دور هذا المتوحش وهذا الرئيس المزعوم في هذه الجريمة".

لكن مسخادوف الذي انتخب في 1997 رئيسا لجمهورية لشيشان بمباركة موسكو ولكن الروس يعتبرونه زعيما ارهابيا منذ اندلاع الحرب الثانية في الشيشان في 1999، فقد نفى اي ضلوع له في عملية احتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان.

في المقابل تبنى شامل باساييف الجمعة العملية في رسالة نشرت على موقع "كافكاز سنتر" الالكتروني المقرب من الانفصاليين الشيشانيين. وتعتبر روسيا باساييف عدوها الاول وعرضت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لالقاء القبض عليه وعلى مسخادوف.

واضاف كوليسنيكوف انه تم التعرف على هوية قائد محتجزي الرهائن في مدرسة بيسلان الملقب بلقب "كولونيل" وهو رسلان خوتشوباروف المولود في 1972. واوضح انه تم التعرف على هويات اصحاب 242 جثة، بينها 119 طفلا. لكن لم يتم التعرف بعد على 82 جثة بينها 50 طفلا وعلى بقايا 88 شخصا ايضا.