في موازاة السخونة في مجلس الامن الدولي الذي ينتظر ان يصوت اليوم على قرار يدعو سورية الى سحب قواتها من لبنان برز عامل توتر جديد في الشرق الاوسط تمثل بتهديد اسرائيل بضرب قادة حماس خارج الاراضي الفلسطينية في أشارة الى قادة حماس المتواجدين في الاراضي السورية .
وقال رعنان غيسين مستشار شارون أن حماس تباشر نشاطها من سورية وهذا الامر لن يمنحها حصانة فيما كان وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم هدد سورية متهما اياها بالمسؤولية عن هجومي بئر السبع الانتحاريان اللذان اوقعا ستة عشر قتيلا اسرائيليا ونيف على مائة جريح .
من جانبها سارعت دمشق الى الرد على التهديدات بسرعة وعلى غير المعتاد حيث أعلنت الناطقة باسم الخارجية السورية بشرى كنفاني ان سورية تملك حق الدفاع عن النفس في حال تعرضها لاي هجوم اسرائيلي .
وفي اعقاب تصريحات المسؤولة السورية قال ناطق باسم الخارجية الاسرائيلية "إن دولة ترعى منظمات ارهابية وتحوي قادة تلك المنظمات هدف شرعي" .
الى ذلك قال اليوم لايلاف الدكتور جورج جبور النائب في البرلمان السوري ،والمستشار السابق للرئيس الراحل حافظ الاسد "ان اسرائيل لاتتحدث عن عجز عسكري اسرائيلي بل انها تحاول تغطية هذا العجز بالقاء اللوم على اطراف خارج المنطقة التي تسيطر عليها اسرائيل لانها فشلت في سياستها الحالية في قمع الفلسطينيين".
وراى جبور "انه ليس ثمة من عاقل في هذا العالم يمكن ان يصدق ان الاعمال الوحشية التي ترتكبها اسرائيل يوميا ضد الفلسطينين والتي اصبحت مادة ثابتة في وسائل الاعلام ، لايمكن لعاقل ان يصدق ان هذه الاعمال يمكن ان تمر دون ان تستثير عاطفة بشرية طبيعية لدى الفلسطينين ،وهم من مخلوقات الله كغيرهم ،للرد عليها".
واكد جبور "ان التفجيران اللذان تما ، انما تما في اسرائيل ومن قبل عناصر تقيم في ارض واقعة تحت الحكم الاسرائيلي فباي منطق يمكن القول ان سورية مسؤولة عن هذه الاعمال علما ان بين سورية واسرائيل اتفاقية لفصل القوات منذ عام 1974 وهي اتفاقية تقول كل التقارير الدولية بان لم تخرقها ابدا فسورية بلد مسؤول متمسك بالتزاماته الدولية وفي الوقت نفسه فان هذه الاتفاقيات خرقتها اسرائيل وكان ابرزها ذلك الخرق المسلح الواضح الذي تعرضت له منطقة عين الصاحب قرب دمشق".ولفت جبور ان ماتحتاج اليه مسالة الصراع العربي الصهيوني هو "طبيب عيون بارع يعالج العمى السياسي الذي تعاني منه الحكومة الاسرائيلية ويفتح عيون شارون على الحقيقة التي يراها العالم وهي انه يستحيل ان يكون ثمة امن للاسرائيليين اذا لم يكن ثمة امن للفلسطينيين".
التعليقات