لندن: قالت دراسة ان احتمالات الاعتقال بموجب قوانين مكافحة الارهاب الصارمة في بريطانيا تزيد بين المسلمين ولكن معدل الادانة الفعلية أكبر بين غير المسلمين .وقالت منظمات اسلامية ان هذه النتائج تعد دليلا آخر على استهداف الشرطة بشكل غير عادل الجالية الاسلامية في بريطانيا.
واستطاع معهد العلاقات العرقية دراسة تفصيلات نحو 609 عمليات اعتقال جرت في بريطانيا باستخدام قوانين مكافحة الارهاب المطبقة منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 في الولايات المتحدة.
وكان يوجد من بين 287 شخصا اعتقلوا 199 مسلما و25 غير مسلمين ولم تعرف الخلفية الدينية لستة وثلاثين شخصا.ولكن فيما يتعلق بادانة المحكمة للمتهمين كان المسلمون أقلية.
وقالت الدراسة"هذه الحقائق تثبت ان معظم عمليات الادانة التي جرت في محاكم علنية بموجب قوانين الارهاب لعامي 2000 و2001 كانت لغير المسلمين ."
واستطاع المعهد بحث 11 حالة ادانة من بين 15 شخصا أدينوا بموجب قوانين مكافحة الارهاب منذ 11 سبتمبر ووجد ان من بينهم ثلاثة مسلمين فقط.وقالت اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان ان نتائج التقرير لم تكن مفاجئة.
وقال رئيس اللجنة "هذا يؤكد فقط التقارير التي تسلط الضوء على حقيقة ان المسلمين يتم استهدافهم بشكل غير عادل."
واعترف متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية بهذه المخاوف ولكنه نفى استهداف قوانين الارهاب أي جنس أو جماعة معينة .وقال "لا ننظر الى الجالية الاسلامية على انها تمثل تهديدا."
وأورد التقرير حالات لم يؤد فيها اعتقال مسلمين الى أي إدانة.ومن بين هذه الحالات اعتقال مجموعة مؤلفة من عشرة رجال من العراق وشمال افريقيا في ابريل نيسان للاشتباه بتورطهم في مؤامرة لتفجير ملعب فريق مانشستر يونايتد لكرة القدم.
وأُفرج عن هؤلاء الرجال دون توجيه اتهامات لهم بعد استجواب استمر ثمانية أيام واتضح فيما بعد انهم من المشجعين المتحمسين لمانشستر يونايتد.
التعليقات