إيلاف من الرباط بغداد الوكالات : ازداد الغموض الذي يلف مصير الرهائن في العراق ، وقالت مصادر فرنسية إن المصادر الرسمية لن تدلي باية توضيحات حول الموضوع حفاظاً على حياة الصحافيين المخطوفين ، في حين تتحرك الديبلوماسية الإيطالية للبحث عن كيفية إنقاذ شابتين كانتا تعملان مع منظمة انسانية اختطفا من بغداد .
وفي غضون ذلك قتل ثلاثة لبنانيين بينهم امرأة اليوم في العراق "في ظروف غامضة" طبقا لما افادت معلومات اولية تلقتها وزارة الخارجية اللبنانية. واشارت المعلومات الى ان جورج بدين وكريم خوري وزوجته قتلوا في منزل احد الرجلين في بغداد. ويمتلك الرجلان مع شريك عراقي لهما، شركة تجارية كبيرة للمواد الغذائية .ونددعدد من ائمة المساجد السنية في بغداد في خطب الجمعة بالعمليات الاميركية ضد مدن العراق وخصوصا في مدينتي الفلوجة وتلعفر والتي ادت الى مقتل 57 عراقيا معتبرين أنها "ابادة جماعية" ضد السكان المدنيين. وقال الشيخ صالح الجبوري امام مسجد "تبارك الرحمن" في الموصل في خطبة الجمعة امام مئات المصلين "ان ما تقوم به القوات الاميركية ومن يساندها مما يسمى بالحرس الوطني في مدينة تلعفر هو جريمة كبرى لا يمكن السكوت عليها".

واضاف ان "ماحصل كان قصفا وحشيا همجيا لايفرق بين مدني اعزل ومسلح .. بين من يحمل السلاح وبين من لا يحمل السلاح". من جانبه، اتهم الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي امام وخطيب مسجد ام القرى القوات الاميركية باقتراف "عملية ابادة جماعية" في مدينتي تلعفر والفلوجة. وتساءل " ما الخطأ الذي اقترفه سكان الفلوجة وتلعفر لكي يتعرضوا لهذه الوحشية؟".

واوضح السامرائي ان "القوات المحتلة في طريقها لاقتراف ابادة جماعية، انهم جاؤوا الى العراق من اجل القتل والتدمير وافراغ البلد من ثرواته". وانتقد السامرائي مجلس الامن الدولي ، واصفا اياه "بمجلس الظل حيث الامن مفقود فيه".

كما انتقد السامرائي مشاريع اعادة اعمار المدن العراقية التي اعلنتها السفارة الاميركية في بغداد والحكومة العراقية المؤقتة، وقال "اذا ظل الحال على ما هو عليه فأن الاميركيين لن يعمروا شيئا من الان حتى مئة عام والعالم بأسره سيضحك على مصيبتنا كما هو الحال عليه الان في افغانستان حيث وعد الاميركيون ببناء دولة يابانية جديدة".
يذكر ان 45 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 80 اخرين بجروح مختلفة في 13 ساعة من القصف الاميركي يوم امس الخميس في مدينة تلعفر بينما قتل 12 عراقيا وجرح 9 اخرون في غارة جوية اميركية على مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد).