حيان نيوف من دمشق: قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وليم بيرنز أنه " أكد للرئيس السوري قلق واشنطن العميق تجاه التدخل السوري في العملية السياسية اللبنانية ". وجدّد بيرنز ، في مؤتمر صحفي عقده عقب لقاء الرئيس السوري بشار السد ، تأكيده أنه " بموجب قرار مجلس الأمن 1559 ينبغي على سورية إنهاء تدخلها في الشؤون اللبنانية الداخلية وسحب قواتها من لبنان والسماح للقوات المسلحة اللبنانية والحكومة اللبنانية ببسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية".
وحول أهم القضايا التي أثارها خلال لقائه الرئيس الأسد ، أجاب بيرنز " أعدنا التأكيد على النواحي المثيرة للقلق التي كانت موضع تركيزنا منذ زيارة وزير الخارجية كولن باول " ، مشيرا إلى الآمال المعلقة على دمشق "أن تأخذ أفعالا ملموسة ومعالجة هذه المواضيع لمصلحتها ولمصلحة الاستقرار في المنطقة".
كما تحدث وليم بيرنز في مؤتمره الصحفي عن الملف العراقي ، قائلا أنه أكد " بشكل خاص على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية الوصول إلى الأمن والاستقرار وينبغي ألا تستخدم سورية كنقطة انطلاق لزعزعة الاستقرار في العراق " . وأضاف " وقد ناقشنا الطرق العملية يستطيع من خلالها خبراء عسكريون أمريكيون العمل مع نظرائهم السوريين والعراقيين على هذه المشكلة ولكننا أكدنا أن الأمر الجوهري الآن هو التقدم الحقيقي وليس إطلاق الشعارات".
وعن عملية السلام ، قال بيرنز " أوضحنا أن الرئيس بوش مازال ملتزما بالوصول إلى سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط " مشددا أنه لا يمكن تحقيق هذا السلام بوجود أعمال العنف " . كما شدد بيرنز على ضرورة أن " تأخذ الحكومة السورية خطوات لإيقاف أعمال دول وأفراد تعمل في ومن الأراضي السورية ولبنان والتي تسهّل وتدير مثل هذا العنف والإرهاب" – على حد تعبيره.
وختم بيرنز بالقول أنه " إذا قامت سورية بالعمل على دواعي القلق هذه فإنه يمكن لعلاقتنا أن تأخذ منحى مختلف جدا وبنتائج ايجابية لكل الأطراف ". وكان اجتمع التقى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وليم بيرنز الرئيس السوري صباح اليوم. ويرافق بيرنز وفد أميركي كبير يضم مسؤولين من الأمن القومي ووزارتي الدفاع والخزانة. و بيرنز هو أول مسؤول رفيع المستوى يزور دمشق بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي كولن باول في أيار (مايو) الماضي.
التعليقات