طرابلس: اعلنت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية، التي يرأسها سيف الاسلام، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، اليوم الخميس في طرابلس، عن بدء حملة لنزع الالغام في المناطق الحدودية مع مصر وتشاد. وتضم المنطقة الحدودية بين ليبيا ومصر اكثر من مليوني لغم مضاد للافراد تعود الى فتر النزاع القصير بين البلدين في 1977، كما اكد سيف الاسلام القذافي في مؤتمر حول مشكلة الالغام المضادة للافراد، تشارك في تنظيمه السفارة الكندية في طرابلس ويحضره مندوبون عن منظمات دولية.

واكد سيف الاسلام من جهة اخرى ان ملايين الالغام قد زرعت على الحدود مع تشاد خلال النزاع بين البلدين في الثمانينات. وقال ان "الظروف الان تغيرت، ولم تعد هناك مخاوف من مواجهات بين ليبيا ومصر او تشاد. وحان الوقت لاعادة النظر في السياسة الدفاعية للمنطقة".ونبه سيف الاسلام من ناحية ثانية الى "المخاطر التي تشكلها الملايين من الالغام الاخرى التي زرعت في الاراضي الليبية ابان الحرب العالمية الثانية"، ودعا المجموعة الدولية الى التعاون مع بلاده لانجاز هذه المهمة "التي تتطلب جهدا ووقتا وتمويلا كبيرا". واضاف ان مؤسسة القذافي ستعمل على تشجيع الحكومة الليبية على الانضمام الى معاهدة اوتاوا التي تحظر الالغام المضادة للافراد. ودعا الوزير المساعد لشؤون التعاون الدولي في وزارة الخارجية الليبية محمد سيالة البلدان التي زرعت ألغاما الى المساعدة في نزعها ودفع تعويضات الى ضحايا الالغام.واعلن عن انشاء صندوق خاص لتقبل المساعدات الدولية والوطنية في برنامج ازالة الالغام المزروعة في ليبيا وتشاد.