أحمد الخشاب: أعلنت اليونان استعدادها التام لاستقبال اكبر حدث رياضي في العالم بافتتاح دورة الألعاب الأولمبية التى تنطلق مساءغد الجمعة في عاصمة الأولمبياد التي أحيت الدورة الأولمبية واستضافت أول دورة علي أرضها عام 1896. وتحظى المشاركة العربية باهتمام بالغ من المسؤولين عن الرياضة العربية خاصة بعد التطور الكبير الذي طرأ علي الرياضيين العرب في العقد الاخير حيث استطاع العرب(رجالا وسيدات).

سعت أثينا بشدة لاستضافة دورة 1996 حتى تحتفل بمرور قرن من الزمان علي استضافة الدورة الأولى ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن اليونانية حيث ذهبت الدورة الي مدينة اتلانتا الأميركية وكافحت أثينا حتي تنال شرف استضافة الدورة التي تليها والتي كانت اول دورات القرن الحادى والعشرين ولكن ايضا طارت هذه المرة بعيداً ، الي سيدني الأسترالية التي نظمت أعظم الدورات الاوليمبية بشهادة الجميع.

استعدادات اليونان

اكدت اليونان استعدادها التام للمهمة الشاقة التي تبدأ يوم 13 وحتى 29 آب الحالى باستضافة الألعاب الأوليمبية للمرة الثانية في تاريخها وبعد مضي‏108‏ أعوام علي تنظيمها للدورة الأولي عام‏1896.

فسوف يكون حفل الافتتاح فرصة العمر لليونانيين لاثبات انهم الاحق والاجدر باستضافة هذا الحدث الرياضي الاكبر والاهم في العالم وانهم لا يعيشون على أمجاد الماضي فقد.

وكان أكبر دليل علي ذلك ماصرحت به جيانا انجيلوبولوس، رئيسة اللجنة المنظمة للدورة حينما قالت:" يمثل حفل الافتتاح فرصة رائعة للقضاء على صورة اليونان غير المنضبطة الى الأبد فنحن ليس مجرد دولة تاريخ وتراث لم نكن نريد استضافة الالعاب بصفتها من حقنا ولكن لاننا نستحق استضافتها. نريد أن نثبت للعالم قدرتنا على استضافتها. لقد غيرنا بلادنا".
واليونانيون بالفعل فخورون بتاريخهم العريق وبأن بلادهم هي أصل الألعاب الأوليمبية، وكانت الألعاب القديمة بدأت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد‏,‏ لكن تاريخها المسجل لم يبدأ إلا في عام‏776‏ ق‏.‏ م وظلت تقام كل أربع سنوات بإنتظام‏,‏ وصاحب فكرتها ايفيتوس ملك ليديا في أولمبيا علي مشارف أثينا‏,‏ لتكون هدنة للحرب المستمرة بين بلاد الاغريق‏,‏ وأكبر حركة للسلام عرفتها البشرية‏.‏

المشاركة العربية

المشاركة العربية في دورة اثينا تحظى باهتمام بالغ من المسؤولين عن الرياضة العربية خاصة بعد التطور الكبير الذي طرأ علي الرياضيين العرب خاصة في العقد الاخير حيث استطاع العرب(رجالا وسيدات) ان يزيدوا من رصيد الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية خاصة في العاب القوى والملاكمة ورياضات القتال اليابانية الاصل (الجودو والكاراتية والتايكوندو). وكانت العاب القوى علي وجه الخصوص وجه العرب المشرق في الدورات السابقة خاصة علي يد عدائي دول المغرب العريي (الجزائر والمغرب وتونس) .

وعلي صعيد الالعاب الجماعية يظهر المنتخب المصري لكرة اليد لمنتخب قوي قادر علي المنافسة ولكنه بعيد عن منصة التتويج بينما تأتي مشاركة منتخبا تونس والمغرب في مسابقة كرة القدم شرفية وقد تصل الي ادوار متقدمة ولكنها لن تتخطي دور الثمانية علي اقصي تقدير.
وسوف تشهد الفترة من 13 الى 29 آب الحالى صراعا شريفا بين 202 دولة علي عدد ضخم من الميداليات المتنوعة بين ذهبية وفضية وبرونزية وبالقعط سوف يكون للعرب نصيب منها

حفل الافتتاح

وحول حفل الافتتاح الذي سيستمر قرابة 3‏ ساعات ونصف‏ فقد استعانت اليونان بالبريطانى لويس جاكوبس لقيادة 850 فردا خلال عرض سيتعمد في معظمه عنصرى الماء والنار، وهما عنصران قال فلاسفة يونانيون انهما مصدر الحياة، اذ من المتوقع ان يسقط مذنب وسط المياه بعد اغراق الملعب بالماء، كما تشتعل النيران في الدوائر الممثلة لقارات العالم بالعلم الاولمبي وسط بحيرة عملاقة سيشهدها الإستاد الأوليمبي الذي يسع‏75‏ ألف متفرج‏ ومن المتوقع ان يمتلئ اخره وسيكون من ضمن الحضور, ه‏40‏ زعيما ورئيسا وسياسيا عالميا يتقدمهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير،اللذان سيشهدان انطلاق المنافسات بين قرابة‏16‏ ألف رياضي يمثلون ولأول مرة 202 دولة(بينهم العراق وأفغانستان وتيمور الشرقية) ويتنافسون في‏ 28 لعبة.‏

الهاجس الأمنى

وتجري الاستعدادات وسط إجراءات أمنية في غاية الصرامة‏ خاصة بعد أحداث 11 أيلول التى ضربت مدينة نيويورك‏,فنشرت اليونان‏54‏ ألف جندي بتكلفة‏600‏ مليون دولار للأمن‏..‏ وهو ثلاثة أضعاف ما تكلفته إجراءات الأمن في دورة سيدني عام0‏200‏,‏ و نشر الجيش اليوناني‏13‏ ألف جندي لمراقبة البر والبحر وتشارك‏35‏ سفينة يونانية في مراقبة السفن في بحري ايجه والبحر اليوناني‏,‏ كما تشارك‏8‏ سفن من أسطول البحر المتوسط اليوناني في رقابة المياه الدولية‏.‏ ونشر الجيش بطاريات مضادة للصواريخ طويلة المدي اميركية الصنع من طراز باتريوت واخرى روسية من طراز س‏300..‏ وبطاريات صواريخ متوسطة المدي من طراز كروتال‏..‏ وتشارك‏4‏ طائرات أواكس في الرقابة الجوية بجانب وحدات مكافحة التهديد النووي والبيولوجي والكيميائي من حلف الأطلسي‏.‏ بخلاف الضفادع البشرية والغواصات والزوارق الحربية‏.‏