في زيارة تستمر ليوم واحد وتشهد مباحثات quot;خاصةquot;:
الملك عبدالله في عُمان بأقل وفد رسمي منذ أعوام

سلطان القحطاني من الرياض: قالت مصادر خليجية واسعة الإطلاع في حديث لها مع quot;إيلافquot; إن الزيارة التي يزمع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز القيام بها إلى عمان يوم السبت المقبل، تستمر لمدة يوم ونصف اليوم، ويصاحبه فيها أقل وفد رسمي شارك في مهمة خارجية لمرافقة ملكه منذ أكثر من 15 عاماً، دون أن تُعلن المصادر عن إيضاحات لأسباب هذا التمثيل المنخفض. إلا أن مراقبين لهم صلة بشؤون الخليج وحكّامه أشاروا إلى أن التمثيل السعودي quot;القليل نسبياًquot; خلال الزيارة الملكية المقبلة ليس سوى أحد الأمور الشكلية في العلاقة ما بين الرياض ومسقط، ذلك أن هناك العديد من الملفات المنتظر بحثها quot;تحظى باتفاق عام بين الطرفينquot;، دون الحاجة إلى quot;الغوص في تفسير شؤون البروتوكول وخريطة الوفود المرافقةquot; على حد قولها.

وعن الملفات المقرر بحثها على طاولة الملك عبد الله بن عبد العزيز وسلطان عمان قابوس بن سعيد قالت المصادر quot;لا بد أن يكون هناك شيء خاص سيبحثه الملك والسلطان في قمتهما في مسقطquot;، على اعتبار أن الزيارة تأتي بعد فترة قصيرة من انعقاد قمة دول مجلس التعاون الخليجية في الرياض، والتي كان سلطان عمان حاضراً فيها ضيفاً على المملكة العربية السعودية.

ويشتمل برنامج الزيارة التي يقوم بها الملك عبد الله لعمان، للمرة الأولى منذ اعتلائه عرش بلاده، على غداء في أول يومٍ للزيارة تعقبه بعد عدة ساعات جلسة مباحثات مغلقة، ومن ثم عشاء اختتام اليوم الأول، يعقبه استئناف مقتضب للمباحثات، وفي اليوم التالي يكون على الأجندة quot;الغداء الأخيرquot; للعاهل السعودي، وبذلك تُختتم الزيارة الرسمية، وفق ما أفصحت عنه مصادر وثيقة الإطلاع.

وقال مراقب خليجي مطلع إن مقر إقامة الوفد السعودي الزائر في مسقط يبعد عن مطار المغادرة بنحو 40 كلم، لكن ذلك لا يعني أن الوفد المرافق لملكه مرّ بعمان quot;مر السحابةquot; وفق رأيه، باعتبار أن هنالك quot;تفاهما شخصياً ملحوظاًquot; بين الملك والسلطان، تبدّى جلياً خلال القمة الخليجية التي حضرها سلطان عمان بعد عدة أعوام من هجرته لحضور الاجتماعات الرسمية خليجياً وعربياً.

ولعدة سنوات كان السلطان قابوس بن سعيد الذي يحكم عمان منذ أكثر من ثلاثة عقود الغائب الأبرز عن القمم العربية والخليجية، لكنه خلع عنه quot;رداء الغيابquot; ملبياً دعوة الرياض لحضور القمة الخليجية التي حضرها كامل الزعماء الخليجيين للمرة الأولى منذ أعوام طويلة.

وسبق وأن قررت السعودية وسلطنة عمان البدء في إنشاء منفذ حدودي بين البلدين أطلق عليه ldquo;منفذ رملة خيلةrdquo; في الجانب العماني وrdquo;منفذ الربع الخاليrdquo; في الجانب السعودي.

وقع وزيرا الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز والعماني سعود بن ابراهيم البوسعيدي على البيان المشترك حول إنشاء المنفذ الحدودي بين البلدين. وأكد البيان انه جرى اتخاذ كل ما يلزم لإقامة المنشآت والمرافق الخاصة به ورصف الطرق والتجهيزات الاخرى المطلوبة لتنفيذ ذلك المنفذ من قبل الجهات المختصة في البلدين،وأكد الجانبان رغبتهما الأكيدة بأن ينتهي العمل في إنشاء هذا المنفذ خلال العامين القادمين.

وأوضح البيان أن إنشاء المنفذ الحدودي يأتي في إطار الحرص على تنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ورغبة في تسهيل حركة التنقل وزيادة مستوى التبادل التجاري وانتقال البضائع في ما بينهما، من خلال ربط شبكة الطرق بين البلدين بما يخدم التنمية فيهما.

كما سبق وأن تسلم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز رسالة من سلطان عمان قابوس بن سعيد، لم يتم تسريب أي من بنودها حتى الآن.وقام بتسليم الرسالة مستشار الدولة في السلطنة محمد بن أحمد الحارثي وذلك خلال استقبال العاهل السعودي له في الرياض.