على خلفية استياء البحرين من دعم لندنللاجئين محرضين
بريطانيا: نحرص على علاقتنا بالبحرين وعدم تأثرها

سارة رفاعي من المنامة: تأكيدا لما نشرته إيلاف قبل أيام حول استدعاء وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة للسفير البريطاني لدى بلاده وابلغه استياء البحرين من دعم بريطانيا لمجموعة من اللاجئين وتحريضهم للفتنة ، أكد ديفيد ميلباند وزير خارجية المملكة المتحدة أن بلاده تتطلع إلى تطوير العلاقات مع البحرين وإنها ستعمل على تعزيزها وضمان عدم تأثرها. وكان وزير الخارجية البحريني اجتمع اليوم على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة مع ديفيد ميلباند واستعرض الجانبان مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أكد وزير الخارجية للوزير البريطاني اهتمام البحرين بتطوير علاقتها بالمملكة المتحدة ودفع كل ما من شأنه أن يؤثرفي هذه العلاقات التي وصفها بالطيبة.

مصادر مطلعة أكدت لإيلاف ان الشيخ خالد جدد نقله رسالة البحرين لوزير الخارجية في ظل الحملة التي شنها نواب برلمانيون مطالبين وزارة خارجيتهم باتخاذ إجراءات رسمية جادة إزاء ما وصفوه quot; الدعم البريطاني الموجه لجماعة التحريض الموجودة في لندنquot;.

وكانت إيلاف علمت من مصادر بحرينية رفيعة المستوى أن وزارة الخارجية استدعت رسميا قبل أيام السفير البريطاني لدى البحرين جيمس بودن وابلغه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة باستياء بلاده مما تقوم به مجموعة من البحرينيين الذين منحتهم بريطانيا حق اللجوء السياسي رغم عدم ملاحقتهم قضائيا أو أمنيا بالتحريض ضد المجتمع البحريني. وذكرت المصادر أن السفير وعد وزير الخارجية بفتح الموضوع والنظر فيه من قبل السلطات البريطانية المختصة، مؤكدا أن السفير نقل استعداد بلاده لإعادة النظر لمن منحتهم السلطات هناك حق اللجوء.

بالامس الاول أعلن النائب المستقل خميس الرميحي عن تضامنه التام مع موقف النائب المستقل جاسم السعيدي الذي طالب باتخاذ إجراءات رسمية جادة ، مؤكدا وقوفه في صف واحد مع كل البحرينيين المخلصين الذين يرفضون أن تتعرض المملكة لمحاولات تنال من أمنها واستقرارها وبدعم مفضوح من المسؤولين البريطانيين.

وحذر الرميحي من غضب شعبي بحريني كبير لن يكون في صالح بريطانيا ، مشيرا إلى أن من شأن ذلك تعرية وكشف الوجه الحقيقي لمهندسي السياسة البريطانية في هذا الخصوص أمام العالم بأن من تدعي أنها مثال للديمقراطية والحريات هي من تسعى إلى التدخل في شؤون غيرها وتدعم العملاء الذين يريدون الإضرار بالبحرين وأهلها وتجربتهم الديمقراطية الناجحة.

الرميحي شدد ايضا على ضرورة التحرك لصد ما يحاك ضد البحرين بسبب صور الدعم والترحيب البريطاني بالفئة الضالة التي سعت إلى الحصول على اللجوء السياسي والعمل على المخططات المريضة التي تستهدف استقرار البلاد والنيل من المشروع الإصلاحي للملك الذي ادخل البحرين أطوارا متقدمة من الإصلاحات والعمل الديمقراطي.