مؤذنات في المساجد البحرينية ونواب يحتجون

بعد أزمة إمامة المرأة للمصلين، أثار رد وزير العدل البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة على سؤال للنائب السلفي جاسم السعيدي عن العاملين بجميع المساجد والمأتم والحسينيات ودور العبادة في البحرين وتضمنه قائمة أسماء نسائية تعمل كمؤذنات في المساجد ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية إعلامية حيث تابعت الصحف العربية والالكترونية الخبر الذي نشرته إيلاف عصر أمس.

ورغم الرد الرسمي لوزير العدل على المجلس التشريعي الذي تنشر إيلاف نسخة أصلية منه وهي وثائق تسلمها الوزير من إدارة الأوقاف وحولها للبرلمان، إلا ان إدارة الأوقاف الشيعية نفت وجود مؤذنات وذكرت إنها قامت بتوظيف أربع نساء منظفات لدورات مياه ومصليات النساء في ثلاثة مساجد لتحاشي دخول الرجال مرافق النساء ومصلياتهن، وهن مصنفات على نظام المكافأة وليس هناك أي امرأة على كادر الأئمة والمؤذنين.

وبحسب رد الوزير فإن قائمة المؤذنات ضمت مريم حسن علي وتعمل في مسجد الشيخ محمد مؤمن، ، بينما تعمل المؤذنتان فوزية علي حسن رستم وسلوى أحمد سلطان في مسجد الشيخ درويش في منطقة الدية في العاصمة أيضا.

وكان النائب السعيدي طالب وزارة العدل والشؤون الإسلامية إلى عزل المؤذنات القائمات على بعض المساجد في المملكة مؤكدا بأن عمل المرأة كمؤذن بدعة لم يتجرأ عليها أحد من المسلمين من قبل، مشددا على حرمة هذا الفعل وخطورته وتأثيره على سمعة البحرين في المحافل الإسلامية .

ولوح النائب بمساءلة وزير العدل في حال عدم اتخاذ إجراء سريع وفوري لتصحيح هذا الأمر ، قائلا quot; تفاجأت بإجابة وزير العدل والشؤون الإسلامية على سؤالنا المقدم لسعادته بشأن طلب كشف كامل ومفصل لجميع المساجد والمأتم والحسينيات ودور العبادة في المملكة حيث انصدمت بوجود أسماء نسائية تعمل في بعض المساجد التابعة لإدارة الأوقاف الجعفرية بوظيفة مؤذن وأعدت القراءة مرات ومرات حتى أستوعب الموضوع إلا أن مسألة توظيف نساء بمهنة مؤذنات أصبحت حقيقة في مملكة البحرين حسب الأوراق الرسمية التي وصلتنا في إجابة الوزير الأمر الذي يعد بدعة خطيرة لم يسبقنا بها أحد من العالمين حيث اتفقت المذاهب الإسلامية جميعا على حرمة شغل المرأة لهذا المنصبquot;.


إمامة المرأة للمصلين

وكانت قضية امامة المرأة للمصلين اثارت هي الاخرى جدلا واسعا بعد ان سجلت امينة ودود أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة فيرجينيا كومونولث الأميركية سابقة كأول امرأة تؤم رجالا ونساء في صلاة الجمعة وذلك ضمن الاحتفال بيوم المسلم بالولايات المتحدة، وأبقى المنظمون موقع الصلاة خلف أمينة سرا لفترة بسبب التهديدات التي انطلقت من بعض المعارضين لهذه الفكرة.

وكان د . سيد طنطاوى شيخ الأزهر قد قال لصحيفة الاهرام المصرية ان إمامة المرأة للرجال بصفة عامة سواء كانت فى صلاة الجمعة أو فى الصلاة المفروضة فى توقيتاتها أو فى صلاة النوافل أو فى أية صلاة أخرى لا تجوز ، وإنما يجوز لها أن تكون إماما لبنات جنسها من النساء ، لأن بدن المرأة عورة ، وعندما تؤم الرجال ففى هذه الحالة لا يليق بهم أن ينظروا الى المرأة التى يظهر أمامهم بدنها ، فإن ظهر لهم فى الحياة العامة ، فإنه لا يصح ان يوجد فى العبادات التى لحمتها وسداها الخشوع .

اما مفتي مصر الشيخ علي جمعه فقال أن جمهور العلماء المسلمين بينهم خلاف على مسألة إمامة المرأة للرجال التي أثيرت مؤخرا عقب الإعلان عن اعتزام الأميركية د.أمينة ودود، أن تؤم وتخطب بمصلين رجالا ونساء في صلاة يوم الجمعة مشيرا إلى أن الجمهور وهم معظم الأئمة المعترف بهم لا يجيزون إمامة النساء للرجال، في حين أن عددا من الأئمة مثل الإمام الطبري والإمام ابن عربي يجيزون ذلك، وإن كانوا أيضا يختلفون في مكان وقوفها هل يكون أمام الرجال أم بمحاذاتهم باعتبار السترة التي قد تنتفي خلال حركات الصلاة المختلفة.