دافع وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ضد أقوال تغيير التركيبة السكانية في البحرين بان لا أساس لها من الصحة،‮ مؤكدا أن التجنيس‮ ‬يتم بشكل دستوري‮ ‬وقانوني‮ ، وإن التجنيس في‮ ‬تاريخنا الحديث أفادت من‮ ‬ينتمون للمذهب الشيعي‮ ‬مقارنة بالسني،‮ ‬وأوضح الوزير أن جلالة الملك أمر بتجنيس أكثر من‮ ‬7500‮ ‬شخص بدايات العقد الحالي‮ ‬95٪‮ ‬منهم جعفريون‮. ‬

قال ‬إن استمرار الحديث حول هذه الأمور‮ ‬يرسخ الإحساس بالطائفية في‮ ‬وقت نحن نعمل فيه على رص الصفوف الوطنية لكل أطياف المجتمع بأغلبياته وأقلياته،‮ ‬كما إن طرح مثل هذه الأمور هو أمر ليس بجديد،‮ ‬وقد ردت الوزارة من قبل على مثل هذه الإدعاءات. واوضح الوزير عددا من الأمور التاريخية بشأن التركيبة السكانية للبحرين ، وقال quot; هذه التركيبة الحالية تأثرت بأمور رئيسية هي‮ ‬نزوح بعض العائلات البحرينية إلى دول المنطقة مثل الكويت والسعودية والإمارات وقطر نظراً‮ ‬لتوفر فرص العمل وبسبب الارتباط العائلي‮ ‬وكانت من الأغلبية السنية وفى المقابل فإن الذين لجأوا إلى البحرين في‮ ‬تلك الفترة كانوا بشكل رئيسي‮ ‬من العراق وإيران والذين توطنوا فيما بعد بموجب قانون الجنسية‮quot;.‬

واضاف quot; ففي‮ ‬السنوات الأولى لتولي‮ ‬ الملك أصدر أوامره بمنح الجنسية،‮ ‬ومنها ما بين عامي‮ ‬2001‮-‬2002 بمنح‮ (‬7648‮) ‬فرداً‮ ‬الجنسية البحرينية،‮ ‬وأن‮ ‬غالبية من منحوا الجنسية كانوا من أبناء الطائفة الجعفرية بنسبة أكثر من‮ ‬95٪‮ ‬تقريباً‮.quot;‬، مؤكدا quot; لا بد من القول وبالرغم مما بثار حول التجنيس فإنه لا‮ ‬يوجد في‮ ‬وثائق الدولة أي‮ ‬وثيقة رسمية تشير إلى التمييز بين أبناء الشعب على أساس طائفي،‮ ‬بخلاف ما تقتضيه المحاكم الشرعية الخاصة لكل مذهب،‮ ‬وهذا‮ ‬يبرز النظرة العادلة والمتساوية من الدولة لكل رعاياهاquot;‮.‬ وبين الشيخ راشد إن الإنجازات التي‮ ‬تتحقق بكل المجالات تدل على التحرر من العقد الطائفية،‮ ‬ما‮ ‬يؤكد أن المشروع الإصلاحي‮ ‬حقق مبدأ الشراكة الوطنية التي‮ ‬تقضي‮ ‬على العقد الطائفية والروح الانقسامية‮.‬

وقال في مقابلة موسعة مع الوطن البحرينية ان وزارته حرصت على إتاحة فرص التوظيف للبحرينيين ذكوراً‮ ‬وإناثاً،‮ ‬موضحاً‮ ‬أن نسبة الأجانب كانت تبلغ‮ ‬حوالي‮ ‬60٪‮ ‬وأصبحت هذه النسبة الآن‮ ‬60٪‮ ‬من البحرينيين‮، وقال إن الوزارة تهتم أيضاً‮ ‬بتطوير مناهج التدريب والابتعاث للخارج لتجهيز رجل أمن عصري،‮ ‬وباستخدام التقنيات الحديثة في‮ ‬مكافحة الجريمة وتوفير الأمن للجميع،‮ ‬في‮ ‬إطار تبني‮ ‬استراتيجية أمنية متطورة لإحداث نقلة نوعية في‮ ‬أجهزة الأمن،‮ ‬وهو ما انعكس في‮ ‬انخفاض معدلات الجريمة إلى‮ ‬26‮ ‬جريمة لكل ألف قاطن كما كانت قبل‮ ‬10‮ ‬سنوات‮. ‬مؤكداً‮ ‬أن انخفاض معدل الجريمة هو حصيلة جهود أمنية كبيرة وتعاون المواطنين‮.‬

وقال‮ ''‬مسؤولياتي‮ ‬تتضاعف عندما‮ ‬يقع جرم على أي‮ ‬من رجال الأمن‮''‬،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى قضية قتل الشرطي‮ (‬ماجد أصغر‮)‬،‮ ‬وأضاف أنه اقترح رفع سن الحدث من‮ ‬15‮ ‬إلى‮ ‬18‮ ‬عاماً‮ ‬لإتاحة فرص الإصلاح أمام عدد أكبر من الشباب،‮ ‬كما اقترح تشديد عقوبة صناعة وحيازة المتفجرات وزيادة مدة القبض إلى‮ ‬72‮ ‬ساعة أو أكثر‮.‬ وأكد الوزير أن الانضباط العام ركن أساسي‮ ‬من أركان التنمية وبناء الدولة لا‮ ‬ينمو بظروف الكراهية والطائفية،‮ ‬وأن الدول تزدهر بأجواء التسامح والثقة أما الطائفية والتحيز فدليل تخلف اجتماعي‮.‬