وزير الداخلية : قرار الملك صفحة عليهم الاستفادة منها
ملك البحرين يفرج عن مثيري الشغب والتخريب

ميساء يوسف من المنامة: أعلن وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بأن الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين اصدر اليوم عفواً ملكياً عن ( 178 ) من المحكوم عليهم والمتهمين بقضايا أمنية ، وقال إن خطوة الملك تأتي ذلك تجسيداً لرؤيته السديدة ومنهجه في الحكم الرشيد في إطار المشروع الإصلاحي الذي يرسخ مبادئ العدالة والمساواة والشفافية ويجعل من التسامح والعفو نهجاً ثابتاً وقيماً راسخة تعبيراً عن حب الملك لشعبه وإرادته الكريمة ليكون العفو فتح صفحة جديدة ، تهدف إلى غرس الأمل ، وتعزيز الثقة وإفساح المجال أمام أبناء الوطن جميعاً للمساهمة في مسيرة الخير والعطاء وخلق أجواء الأمن والطمأنينة ، وتعميق الإحساس بالخير.

واكد الوزير ان كان العدل أساس الملك فالرحمة والصفح عنوانه لدى الملك ؛ الذي يمثل النموذج والمثل الأعلى للصفح والتسامح ونشر المحبة بين أبناء شعبه ، ليظل لهم على الدوام القائد الذي يستمدون من عزيمته إرادة النهوض وبتوجيهاته يسيرون بثبات في مسيرة التقدم والازدهار.

وأضاف معاليه مخاطباً المفرج عنهم بقوله ، عليكم الاستفادة من تجربتكم ، وأخذ الدروس والعبر فيما ينفعكم ، وأن تكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعكم ، تحافظون على أمنه بدلاً من الإضرار به ، وإنا ليُسعدنا أن هدى الله إلى طريق الصلاح ، ويقلقنا ويقلق الآباء ما يرتكب بحق الوطن ، فالاحراجات التي مرّت على كباركم للتوسط كان بالإمكان تجنيبهم ذلك ، وهذا واجبكم تجاههم .

وقال إن الأعمال المنافية للقانون والمخلة بالأمن تولد الريبة من قبل الجميع بسبب خوفهم على ممتلكاتهم وبلدهم وعليكم وعلى سمعة الوطن ، وبالتالي فإنه لا يجب أن تعود تلك الأيام على أحدٍ من أهلنا ولا على هذا البلد الطيب ، واضاف quot; وقد أصبح لزاماً عليكم التعاون والحرص على أمن البلد ، وهذا خير ما تقدمونه لأهلكم وبلدكم . وبذلك تكونون على نهج إخوانكم الحريصين على سمعة أهلهم وبلدهم quot;. واكد أن عفو الملك يسع الجميع ، وأنه بعد التدقيق تبين بأن البعض منكم عليه أسبقيات وهذا العفو الملكي الكريم يعتبر فرصة منحها الملك لكم ، فعليكم الاستفادة منها لتجاوز الماضي لما فيه خيركم وصلاحكمquot; .

وأكد معاليه بأن عفو الملك يحمل من المعاني الجليلة والدلالات الكبيرة على منهج القيادة الحكيمة ؛ الأمر الذي يتطلب الالتفاف حول القيادة للحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية النسيج الاجتماعي ، وأن تتوحد الجهود وتتولد القناعات لدى الجميع من كل الفئات المؤثرة في التوجيه الوطني بضرورة العمل في إطار الأهداف الوطنية كل في مجال اختصاصه ، وفي دائرة تأثيره ، وأن تكون منابر الدين والسياسة والإعلام للتوجيه بجمع الشمل ، ونبذ الفرقة والتطرف ، ونشر المحبة والتسامح بين أبناء الشعب الواحد .

وقال معاليه بأنه يتشرف بنقل شكر الملك إلى رجال الأمن العام وتقديره لجهودهم وحرصهم على أداء الواجب في حفظ الأمن والاستقرار فهم العون والسند لإخوانهم المواطنين يسهرون على راحتهم ، ويحرصون على حمايتهم ، وهم بذلك جديرون بالاحترام والتقدير من جميع المواطنين الذين هم أخوة لهم ، وهم يعاهدون الله أن يبقوا الأوفياء للوطن يلتفون حول قيادة الملك الحكيمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بالتعاون مع كل أبناء الوطن المخلصين لحماية إنجازاته والعمل الدؤوب لتقدمه وازدهاره .وأكد على أن العمل الجاد المخلص هو السبيل لتحقيق أهدافنا الوطنية ليكون العفو الملكي فاتحة خير ، ومبعث أملٍ ورجاء ، لكل أبناء البحرين جميعاً دون استثناء لمواصلة مسيرة الخير.