سارة رفاعي من المنامة: كشفت نتائح استطلاع للرأي اجراه مركز البحرين للدراسات والبحوث الحكومي حول الانتخابات الرئاسية الأميركية ان 83% من المبحوثين توقعوا أن يفوز مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما في سباق الانتخابات الرئاسية والوصول إلى البيت الأبيض، مقابل 17% فقط توقعوا الفوز للمرشح جون ماكين.

الانتخابات الامريكية
وكشفت النتائح ان الشارع البحريني يميل إلى تولّي أوباما منصب الرئاسة آخذين بالاعتبار سياساته الأقرب لتحقيق المصلحة العليا للقضايا العربية، على الرغم من ذلك لم يتوقع غالبية المبحوثين (75%) أن يطرأ على السياسة الأميركية للإدارة الجديدة تغييرات جوهرية في المواقف من القضايا العربية.

وأظهر الاستطلاع أن 66% من البحرينيين لا يلمسون اهتماماً كبيراً لدى المرشحَين بالقضايا العربية فيما يرجّح 27% من أفراد العينة أن يكون أوباما أكثر قربا من القضايا العربية من منافسه ماكين الذي حصل على 7% فقط من أصوات عينة الاستطلاع، كما يرى 85% من عينة الاستطلاع أن أوباما هو الأقدر على تحسين علاقات الولايات المتحدة مع دول العالم في حال فوزه بالرئاسة، في حين حصل ماكين على 15% من أصوات عينة الاستطلاع. وأيد 91% من المبحوثين نداءات أوباما بالانسحاب التدريجي المبرمج من العراق في فترة زمنية منظورة على المدى القريب.

وفيما يخص التأزم القائم بين الولايات المتحدة وإيران حول ملف البرنامج النووي الإيراني بيّنت النتائج تأييد نصف المبحوثين لتوجهات باراك أوباما بشأن حل المسألة بممارسة مزيد من الضغط والتفاوض مع إيران بعيداً عن الحل العسكري، فيما يرفض نحو 39% من المبحوثين أسلوب كِلا المرشحين في التعامل مع هذا الملف، إلا أنّ 11% يؤيدون ما يذهب إليه ماكين بمواصلة الضغط على إيران بشتى الوسائل بما فيها استخدام القوة العسكرية.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب الذي تتزعمه أميركا في أفغانستان وتقود بشأنه تحالفاً دولياً للقضاء عليه، أظهر الاستطلاع رفض 51% من المبحوثين نهج المرشحين بشأن التعامل مع ملف مكافحة الإرهاب، وفي الجانب المقابل، يؤيد 37% من البحرينيين المبحوثين سياسة أوباما بالتركيز على الحرب في أفغانستان وتعزيز التحالف ضد الإرهاب، في الوقت الذي يؤيد فيه 12% فقط من المبحوثين خطة ماكين بالبقاء في أفغانستان واستمرار التحالف الدولي في سبيل مكافحة الإرهاب وكسب الحرب الدائرة بشأنه في أفغانستان.

وحول القضية الفلسطينية وإسرائيل بينت الدراسة بأن الغالبية العظمى لم تؤيد برامج المرشحين بتأكيد التحالف مع إسرائيل حيث بلغت النسبة (86%)، أما نسبة الذين أيدوا برنامج باراك أوباما بشأن تأكيد التحالف مع إسرائيل فبلغت نسبتهم 10%، في حين بلغت نسبة مؤيدي برنامج جون ماكين حول نفس البرنامج 4%.

ملف الطاقة

وحول الخيارات الأفضل للعرب في برنامج المرشحين الديمقراطي والجمهوري بشأن الطاقة، بيّن أكثر المبحوثين (46%) رفضهم لنهج المرشحَين بشأن الطريقة التي سيتناولون بها ملف الطاقة، فيما توزعت باقي النِسب بين من يؤيد أوباما بتأمين مصادر جديدة للطاقة (29%) وآخرون ممن يتفق مع سياسة ماكين بتقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة.