&
القدس- اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس الاثنين ان الحرب التي اطلقتها واشنطن ضد الارهاب الدولي "هي ايضا حرب اسرائيل كما هي حرب كل بلد حر". وقال شارون في خطاب القاه امام الكنيست بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الشتوية "في هذه الحرب التي تاخذ بعدا اخلاقيا، نحن مرغمون على الانتصار والعالم الحر سينتصر".
واضاف "يوجد حاليا جبهة عالمية ضد الارهاب الذي واجهناه وحدنا خلال اعوام".
واضاف شارون "ان العالم الحر بات يعي هذه المسالة. والحرب في افغانستان ليست سوى مرحلة اولى لمكافحة الارهاب" كما اعلن ايضا انها حرب "ضد الشر".
بيد ان شارون خصص القسم الاكبر من خطابه الى السياسة الداخلية بعد اعلان حزبين يمينيين متشددين الانسحاب من الائتلاف الحكومي وهما اسرائيل بيتنا بزعامة افيغدور ليبرمان والذي يعد اربعة نواب في الكنيست والاتحاد الوطني بزعامة رحبعام زئيفي الذي يتمثل ايضا في الكنيست باربعة نواب.
وقرر الحزبان الانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت في اذار/مارس للاعراب عن معارضتهما لانسحاب الجيش الاسرائيلي من الحيين الفلسطينيين في الخليل بعد ان اعاد احتلالهما في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر.
ودعا رئيس الوزراء هذين الحزبين علنا لاعادة النظر في قرارهما معتبرا ان انسحابهما "ينال من الوحدة الوطنية التي تشكل قوة اسرائيل".
واضاف شارون "بانسحابكما تخزلانني وتقدمان هدية (للرئيس الفلسطيني ياسر) عرفات".
وبعد ان دافع عن انسحاب الجيش ليل الاحد الاثنين من حي ابو سنينه وحارة الشيخ في مدينة الخليل واتخاذ اجرءات لتخفيف الحصار على بعض المدن الفلسطينية تقررت صباح اليوم قال "اننا لا نحارب الشعب الفلسطيني، اننا نحارب الارهاب ومنفذيه".
واضاف "الهدف لم يكن ابو سنينه. فالهدف هو تصفية الارهاب. وقد فعلنا ذلك وسنفعله ايضا".
وتابع بلهجة حادة "لم اخضع لاي ضغوط ولا انوي ان اقوم باي تنازل حول اي مسالة يمكن ان تمس بامن اسرائيل".
وتمت مقاطعة شارون مرات عدة وانتقده نواب عرب اسرائيليون خصوصا عندما قال جملته الاخيرة.
واكد رئيس الوزراء ان حكومته اتخذت قرارين رئيسيين: الاول يتناول اجراءات تخفيف الاغلاق لصالح السكان، والثاني مواصلة الحرب ضد ما اسماه "الارهاب الفلسطيني".
وقال "سنواصل هذه الحرب ما لم تقرر السلطة الفلسطينية بنفسها وقف الارهاب" متذرعا "بالحق الشرعي لاسرائيل بالدفاع عن النفس".
وطلب شارون اليوم الاثنين من نظيره البريطاني توني بلير اثناء مكالمة هاتفية ان يمارس ضغوطا على عرفات ليكافح الارهاب حسب ما ذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية.
وردا على بلير الذي اكد له ان الرئيس الفلسطيني تعهد باتخاذ اجراءات لتخفيف اعمال العنف، قال شارون "ان وعود ياسر عرفات غير كافية، فلا بد من اعمال على الارض".
وطلب بلير وعرفات اللذان التقيا اليوم الاثنين في لندن من اسرائيل استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وكان الجيش الاسرائيلي اغتال امس الاحد مسؤولا من حركة المقاومة الاسلامية حماس في شمال الضفة الغربية، واعلن شارون مسؤولية الدولة العبرية في هذه العملية واكد انها "ليست الاولى ولن تكون الاخيرة".
واليوم الاثنين، لقي ناشط فلسطيني عضو في حركة حماس مصرعه في عملية اغتيال هي الثانية خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة في مؤشر اخر على هشاشة وقف اطلاق النار الفلسطيني-الاسرائيلي.(ا ف ب)