ايلاف- سمر عبدالملك: أبقت شبكة القاعدة التابعة لأسامة بن لادن مخططات مفصلة لأدوات نووية وقنابل إرهابية أخرى في مقر من الاربعة الرئيسية التي استولت عليها قوات تحالف الشمال في كابول نهار الاثنين.
&وجدت صحيفة "تايمز" مستندات محروقة جزيئا في مخزن هجرته حركة طالبان في كارتا باروان عند انسحابها السريع من كابول. وتعطي المسودات المدونة باللغة العربية، الألمانية، الأردية والإنكليزية تصميمات مفصلة لصواريخ، قنابل وأسلحة نووية، كما تشرح كيف أن انفجار ثالث نترات التلولوين أو "تي إن تي" يحول البلوتونيوم إلى كتلة قابلة للإشعال& وتوليد تفاعلات متسلسلة وتفاعل نووي حراري نهائي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش اكدا& بأن بن لادن لديه مواد نووية حيث أنه سبق لبوش أن صرح مطلع الشهر الجاري بأن شبكة القاعدة "تبحث عن أسلحة نووية، بيولوجية وكيميائية".
ويؤكد ظهور هذه الخرئط والدراسات في الأدوات الكيميائية والنووية مخاوف الغرب الكبرى ويزيد من رعبهم من مخطط لاعتداء آخر أوسع& وأكثر دقة من اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) الإرهابية.
ويعتبر الخبراء النوويون أن هذا التصميم يشير إلى احتمال أن يكون بن لادن يجهز وسيلة انشطار نووي شبيهة بالقنبلة التي ألقيت على ناكازاكي، إلا أنهم أكدوا على أنه من الصعب جدا بناء رأس نووي قابل للبقاء.
وعلى الرغم من أنه ليس لدى الإرهابيين حتى الآن الإمكانية لبناء أسلحة كهذه، إلا أن ذلك لا ينفي النية لديهم في بنائها، حيث أن بن لادن يعتبر اقتناء قنبلة نووية "واجب ديني" عليه.
وتظهر جلية محاولات المنظمة الإرهابية لحرق الإثباتات قبل هروبها من قاعدتها إلا أن العديد من المستندات بقيت سليمة، وتحتوي على دراسات لتطوير سلاح قابل لإطلاق رؤوس حربية كيميائية أو نووية، صواريخ دفع خارجي، دراسات تمهيدية لتطوير أداة نووية حرارية إضافة إلى تعليمات متعددة لتصنيع قنابل صغيرة.
كما عثر أيضا على& دراسات لتقنيات إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى القوات الخاصة الغربية، أرقام هاتفية للمنتجين الكيميائيين والصناعيين، كتيبات إرشادات للطائرات، أبحاث إيروداينامكية وكتيبات متطورة في علمي الفيزياء& والكيمياء.
ومن المعروف أن شبكة القاعدة دفعت أكثر من مليون دولار في محاولتها الحصول على مواد قابلة للانشطار تكفي لتصميم قنبلة من الممكن& أن تقتل آلاف الأشخاص وتلوث مكان انفجارها لسنوات عديدة إذا فجرت مع الـ"تي إن تي" في منطقة مأهولة.
وتملك وكالات الاستخبار دلائل غير مباشرة من منشقين، وسطاء وعلماء تفيد بهوس بن لادن في اقتناء وتصنيع الأدوات النووية، وصرحت هذه الوكالات الشهر الماضي أن بن لادن استولى على مواد نووية بطريقة غير شرعية من باكستان، وأن أكثر من عشرة علماء نوويين باكستانيين كانوا يعملون لحساب بن لادن وشبكته القاعدة خلال السنتين الأخيرتين.&