لندن -ايلاف: بدأ الاتحاد الاوروبي اليوم حوارا مع ايران التي تتهمها الولايات بانها من دول "محور الشر"، حول سبل تدعيم العلاقات سياسيا وتجاريا، ودافع الاتحاد عن خطوته هذه ازاء طهران في مقابل رفض اميركي واسرائيلي لمثل هذا الحوار.
والتقى مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي (البريطاني) كريس باتن اليوم في مقر الاتحاد في بروكسل مع نائب وزير الخارجية الايراني الزائر محمد جواد ظريف في اول اتصال مباشر بين طهران والاتحاد.
وكان وزراء الخارجية الاوروبيين اوصوا في اجتماعهم الأخير في لوكسمبورغ بضرورة الشروع بالحوار مع ايران، ولكنهم في المقابل حثوها على الانضمام عمليا في الحرب المعلنة ضد الارهاب، اضافة الى كبح انتشار اسلحة الدمار الشامل ومنها البيولوجية والنووية والكيماوية.
وقال باتن في تصريحات نقلتها عنه اليوم هيئة الاذاعة البريطانية مبررا حوار الاتحاد الاوروبي مع ايران انه لا يمكن عزل هذا البلد الى الأبد.
وقال يجب الاعتراف لقوة التيار الاصلاحي في ايران، وعلينا ان ندعمه في مواجهة المتشددين الذين يرفضون الانفتاح على الغرب، مؤكدا في الخير على القول "واذا لم نتحاور مع المعتدلين، فاننا سنواجه المتشددين".
وتتهم الولايات المتحدة ، ايران التي لا توجد معها علاقات دبلوماسية منذ اطاحة الشاه محمد رضا بهلوي في العام 1979 بانها تدعم الارهاب وانها تسعى الى الحصول على ترسانة نووية اضافة الى تصنيعها لأسلحة الدمار الشامل.
وقامت ايران بعدة تجارب لاطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى تحمل رؤسا نووية، كما انها حصلت على غواصات نووية من الصين، اضافة الى بناء محطة نووية قالت انها لأغراض سلمية.