القدس: اعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة انه اطلق اليوم الاثنين سراح مؤسس حزب شاس ارييه درعي وزير الداخلية السابق بعد ان امضى ثلثي عقوبته ومدتها ثلاث سنوات بتهمة الفساد. وقال درعي لدى خروجه من السجن قرب تل ابيب "لا انوي ان اتولى اي منصب سياسي". واضاف "سابذل اقصى ما في وسعي لمساعدة المهمشين في المجتمع" مشيرا الى انه سيطالب بمحاكمة جديدة "لاثبات براءته". وكان درعي ادين اثر محاكمة طويلة بانه تلقى رشاوى بقيمة 950 الف دولار وبالغش واساءة استخدام السلطة عندما كان وزيرا للداخلية. وكانت تلك المرة الاولى التى يمضى وزير اسرائيلي سابق عقوبة بالسجن في اسرائيل. وقد دعا وزير الداخلية الحالي زعيم شاس ايلي يشائي الذي عينه الحاخام عوفاديا يوسف مؤسس الحزب الى العودة الى صفوف هذا الحزب على الرغم من الخصومة الكبيرة بينهما. وكانت لجنة العقوبات حظرت على درعي اي نشاط سياسي لمدة عام كامل. وينص القانون الاسرائيلي على حرمان اي شخص يدان في جريمة مخلة بالشرف من المشاركة فى الحكومة لعشر سنوات ومن الترشح للكنيست (البرلمان) لسبع سنوات. واستنادا الى وسائل الاعلام الاسرائيلية، فان درعي، وعلى الرغم من المعوقات القانونية التى تحظر عليه العمل السياسي، قد يسعى الى توجيه الدفة سرا لحزب شاس. وكان درعي 43 عاما وهو يهودي من المغرب اسس حزب شاس شاس ثالث الاحزاب الاسرائيلية ويحتل 17 مقعدا في الكنيست وهو في الخامسة والعشرين من عمره. ويمثل اليهود السفرديم (الشرقيون) نصف السكان في اسرائيل وقد راى الكثير منهم في صعود درعي نوعا من الانتقام من اليهود الغربيين الاشكيناز واعتبروا ادانته نوعا من الاذلال لليهود الشرقيين.