كراتشي (باكستان)- اعلن مسؤول في القنصلية الاميركية في كراتشي (جنوب) اغلاقها اليوم بعد حوالي شهرين من هجوم بالسيارة المفخخة امام مبنى القنصلية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان "القنصلية اوقفت كل عملياتها لفترة غير محددة لاسباب امنية"، موضحا ان القرار ابلغ الى فريق العمل صباح اليوم ولم يتخذ اي قرار بعد حول تعيين مقبل لموظفين اميركيين .
وفي 14 حزيران/يونيو اوقع هجوم بالسيارة المفخخة 12 قتيلا باكستانيا امام القنصلية الاميركية في كراتشي كبرى المدن الساحلية جنوب باكستان.&وسيحاكم ثلاثة ناشطين اسلاميين اعتقلوا في اطار التحقيق في هذه القضية بدءا من السبت وهم يواجهون عقوبة الاعدام.
وفي 24 تموز/يوليو، اعلنت القنصلية الفرنسية في كراتشي اغلاق مكاتبها لاسباب امنية ايضا وانتقالها الى مكاتب القنصلية البريطانية بانتظار العثور على مكاتب جديدة.
وقتل 11 فرنسيا وثلاثة باكستانيين في هجوم سابق بالسيارة المفخخة في الثامن من ايار/مايو وقد اعتبر خبراء تفقدوا المكاتب الفرنسية اثر الهجوم انه من الصعب جدا حمايتها.
وعبر مسؤول في الشرطة الباكستانية عن دهشته لاعلان اقفال القنصلية الاميركية مذكرا بان السلطات كانت "قد اتخذت كافة التدابير الامنية الممكنة ونشرت قوات شرطة وشبه عسكرية" حول المبنى.&واضاف هذا الشرطي الذي طلب عدم ذكر اسمه انه يمكن ان يكون ذلك من قبيل تدبير احترازي مع اقتراب موعد الذكرى الاولى لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وكانت قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية انتشرت باعداد كبيرة في وسط كراتشي بعد الاعتداء بالسيارة المفخخة في 8 ايار/مايو امام فندقين دوليين كبيرين قريبين من القنصلية الاميركية.
وبعد اعتداء 14 حزيران/يونيو امام القنصلية الذي احدث فجوة قطرها من اربعة امتار في جدار المبنى قطعت كل الطرقات المحيطة بالقنصلية.
وفي اذار/مارس الماضي سحبت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين الذين لا يعتبر وجودهم ضروريا من باكستان وكذلك عائلات جميع دبلوماسييها في هذا البلد بعد اعتداء على كنيسة بروتستانتينية في اسلام اباد اوقع خمسة قتلى بينهم اميركيان.