لندن: عبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن ثقته بان مجلس الامن الدولي سيدعم قرارا حازما ضد العراق مؤكدا ضرورة ان يحترم الرئيس العراقي صدام حسين ارادة الاسرة الدولية او مواجهة خطر الحرب.
وقال بلير ردا على انتقادات للسياسته حيال العراق خلال المؤتمر السنوي لحزبه حزب العمال في شمال انكلترا، قال بلير ان مجلس الامن الدولي هو "الطريق الوحيد" لمواجهة صدام حسين وتجريده من اسلحة الدمار الشامل.
واوضح في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "آمل ان نحصل على القرار الذي نريده واعتقد اننا سنتوصل الى ذلك". وقال بلير لمندوبي حزب العمال المجتمعين في بلاكبول ان "صدام لم يحترم ابدا في الواقع الارادة التي عبرت عنها الامم المتحدة والاسرة الدولية منذ سنوات". واضاف "لا اريد الحرب وليس هناك عاقل يريد الحرب. ليس علينا ان نحارب الا عندما يكون ذلك واجبا". وتابع بلير انه اذا تراجعت الاسرة الدولية عن موقفها "بعد ان عبرت عنه بوضوح فان ذلك سيعني اعطاء الضوء الاخضر ليس للعراق فقط بل لاي دولة اخرى في العالم لتطوير اسلحة للدمار الشامل وتهديد العالم بها". ورفض بلير ان يوضح ما اذا كانت بريطانيا ستشارك بعملية عسكرية ضد العراق مع الولايات المتحدة بدون قرار من مجلس الامن الدولي. من جهة اخرى، رفض بلير امام مندوبات مسلمات محجبات في الحزب وصف النزاع مع العراق بانه انعكاس لخلاف بين المسيحيين والمسلمين. وقال ان "الذين تألموا وسقطوا بسبب صدام حسين في حرب الخليج وضم الكويت والحرب بين العراق وايران واضطهاد الاكراد مسلمون". واكد رئيس الوزراء البريطاني انه "لا يدافع عن الادارة الاميركية (...) بل عن العلاقات بين الولايات المتحدة واوربا"، منتقدا بشدة "المعادين لاميركا من اليساريين والذين ينادون بالاختيار بين الولايات المتحدة واوروبا من اليمينيين". واضاف "اخالفهم الرأي بشكل كامل. ليس هناك ما نختاره. لدينا حلفاء وعلينا ان نكون حلفاء لاميركا واوروبا في الوقت نفسه. نحن جزء اساسي من اوروبا ونرى في علاقتنا مع الولايات المتحدة قوة". وقد اختار المندوبون في حزب العمال الذين يعقدون مؤتمرهم السنوي من الاحد الى الخميس، مناقشة مسألة العراق والخدمات العامة قبل اي مواضيع اخرى.