العراق: مستعدون للمواجهة
بيروت- اكد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز اليوم من بيروت ان العراق مستعد للمواجهة فورا، موضحا ان قرار الكونغرس الاميركي منح الرئيس جورج بوش صلاحية واسعة لاستخدام القوة ضد هذا البلد "لم يفاجئنا".
وقال عزيز للصحافيين اثر اجتماعه برئيس الجمهورية اللبناني اميل لحود "لست متفاجئا بالقرار وسنواجه المخطط العدواني". وردا على سؤال عن توقيت الضربة الاميركية قال "لسنا من يحدده ولكن لو اتت بعد ساعة فنحن مستعدون لها". واكد المسؤول العراقي ان بلاده "لا تشكل تهديدا لاحد، لا لبلدان المنطقة ولا لاميركا نفسها". وكان الكونغرس الاميركي منح ليل الخميس الرئيس بوش صلاحية واسعة تجيز له استخدام القوة ضد العراق للقضاء على اسلحة الدمار الشامل التي يملكها.
واعتمد مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديموقراطيون بغالبية 77 عضوا ومعارضة 23 قرارا يسمح لبوش باستخدام القوة "كما يراه ضروريا ومناسبا للدفاع عن الامن القومي في وجه التهديد المتواصل الذي يشكله العراق (...) وللعمل على تطبيق كل قرارات مجلس الامن الدولية بشأن العراق". وكان مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون اعتمد بعد ظهر الخميس بالتوقيت المحلي قرارا مماثلا بتأييد 296 عضوا ومعارضة 133 اخرين.
وردا على سؤال عما اذا كانت بلاده سترد على الهجوم الاميركي باسلحة الدمار الشامل قال عزيز "سنرد بالارادة. الارادة افضل من السلاح هناك اناس يهزمون ولديهم مخزونات كبيرة من الاسلحة لكن لا ارادة لديهم للمقاومة". وقال ان "ما يقوله الرئيس الاميركي جورج بوش ليس صحيحا وهو يريد الهيمنة على المنطقة بشكل كامل والسيطرة على النفط اضافة الى السيطرة السياسية والعسكرية".&واضاف "كذلك يريد (بوش) مساعدة شارون (ارييل) على مخططه الاجرامي في تهجير الشعب الفلسطيني من ارضه".
واوضح عزيز ان بلاده "تتحرك باتجاه الاشقاء والاصدقاء لفضح الذرائع الكاذبة التي يتذرعون بها للعدوان على العراق". وقال "اذا وقع العدوان على العراق وتمكن الاميركيون من تحقيق اهدافهم فان النتائج الكارثية ستحل على الجميع حتى على اولئك الذين يقدمون التسهيلات والخدمات للعدوان الاميركي". وجدد التأكيد على "ان العدوان الذي يستهدف العراق في الوقت الحاضر لا يستهدف العراق وحده وانما جميع الاقطار العربية" مطالبا "كل القيادات العربية ان تعي هذه الحقيقة وان تواجه العدوان بما تستطيع بالسياسة وبكل الوسائل المتاحة".
وكان عزيز حذر مساء امس الخميس الحكام العرب من انهم " سيكونون واهمين" ان ظنوا انهم "سيحافظون على كراسيهم" بعد ضرب العراق في تصعيد ملحوظ للهجة العراق ازاء الدول العربية.