&
لندن -&ايلاف: طمأنت الحكومة البريطانية اليوم دول الجوار المحيطة بالعراق انه لا توجد خطة لتمزيق هذا البلد العربي في حال شن أي حرب هدفها اسقاط حكم الرئيس صدام حسين، وقالت اثر عودة وزير الخارجية جاك سترو البارحة من جولة في المنطقة ان أي حرب ضد بغداد ستتم في اطار من الشرعية الدولية.
وزار سترو كلا من مصر والاردن والكويت وايران، وقالت مصادر الخارجية البريطانية ان "الوزير فوجىء بما سمعه من القيادات التي التقاها هناك"، واضافت "كل الحديث تركز حول ترتيبات الاوضاع لمرحلة ما بعد صدام".
واشارت مصادر الحكومة البريطانية الى ان جميع من التقاهم سترو في جولة الايام الاربعة كانوا يطالبون بضرورة عدم تقسيم العراق مع إيجاد قيادة مركزية بديلة في بغداد لملء الفراغ استنادا الى وحدة العراق بكل اعراقه وطوائفه المتعددة.
وقالت ان لكل دولة في الاقليم مخاوفها من اية تطورات عسكرية ستحدث وهي جميعا تحاول الحفاظ على مصالحها اولا، واكدت "اننا طمأنا الجميع على المستقبل لانه سيتم في اطار قرارات الامم المتحدة التي ستحافظ على العراق بلدا موحدا ومستقلا وصاحب دور وقرار.
ونقلت الصحف البريطانية اليوم عبر تقارير لمراسليها في المنطقة مرئيات ومخاوف دول الاقليم من اية تداعيات في المنطقة حيث قالت ان تركيا تخشى من قيام دولة كردية في الشمال وان سورية تريد الحفاظ على علاقات اقتصادية مع العراق لمرحلة ما بعد صدام وكذا حال الاردن الذي يخشى تدفق عمليات لجوء الى اراضيه من العراق والاراضي المحتلة.
وقالت المصادر البريطانية اليوم كذلك انه جرى تطمين دول الجوار العربية الى انه "يجري التفاهم مع ايران من اجل عدم التدخل في جنوب العراق للانتصار الى الغالبية الشيعية هناك اذا ما حدثت عمليات عسكرية".
واضافت المصادر ان طهران اكدت خلالها محادثاتها مع وزير الخارجية جاك سترو انها ستبقى على الحياد مع الحفاظ على دور مماثل للدور الذي قامت به في دعم تحالف الشمال الافغاني خلال العمليات العسكرية الاميركية ضد حكم الطالبان في العام الماضي.