قال وزير الدولة الكويتى للشوءون الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ان الحرب ضد العراق" ليست حتمية" رغم مايتم تداوله من تحليلات سياسية وتعليقات صحافية توءكد أن الحرب ضد العراق قادمة لا محالة. ورفض الشيخ محمد فى تصريحات نشرتها صحيفة " اخبار اليوم " الاسبوعية مقولة ان الحرب قادمة لامحالة موضحا ان الموقف الامريكي الذي كشفت عنه تصريحات الرئيس جورج بوش ووزير الخارجية كولن باول يوءكد أن لتركيز هو على تطبيق القرار 1441 ونزع اسلحة الدمار الشامل وان الحرب ليست حتمية.
وذكر فى الوقت نفسه ان دولة الكويت زادت من معدلات استعدادها للحرب في ضوء طاب الرئيس العراقى خاصة العبارات والمفردات والمضامين التي حملها هذا الخطاب من التهديد والوعيد والتحريض . وقال الشيخ محمد " نحن دولة صغيرة ومعرضون لخطر الابادة اذا تم استخدام اسلحة
دمار شامل وبهذا فانه على سبيل الاحتياط من استخدام اسلحة كيماوية او بيولوجية فقد اتصلنا بعدد من الدول العربية خاصة تلك التي لديها امكانيات للمواجهة في مثل هذه الحالات ومنها مصر صاحبة تجربة كبيرة في التصدي لمثل هذه الاسلحة" . واضاف أن هناك تشاورا مستمرا حول السبيل الامثل للوقاية من هذه الاسلحة كما أن هناك خطة لحماية شعبنا في حالة استخدام العراق لاسلحة جرثومية موضحا أن هذا" ليس تضخيما اعلاميا او برنامجا سياسيا لخلق حالة فزع او تبرير" .
قال ان دولة الكويت الصغيرة لا تستطيع ان تتعامل مع سؤال هل يملك العراق او لا اسلحة دمار شامل مضيفا أن علينا ان نتعامل حتى مع احتمال نسبة واحد في الالف بكل الجدية المطلوبة والاحتياطات الكاملة ونكون على حذر. واضاف الشيخ محمد " نحن لا نستعد لدخول الحرب كمهاجمين ولكن نستعد لها كمدافعين عن بلادنا ونتمنى وندعو الله سبحانه وتعالى ليل نهار الا تقع الحرب " .
وأضاف وزير الدولة الكويتى للشوءون الخارجية "هناك طبول حرب كثيرة تقرع ونرفض
المشاركة في قرع طبول الحرب والازمة بين المجتمع الدولي والعراق وقضيتنا فيها تتلخص في اغلاق ملف الاسرى باعتبارها قضية انسانية " . واشار الى أن كل ما نطلبه هو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ولانريد ان نساهم في "الزفة العالمية" التي تقرع طبول الحرب.
المشاركة في قرع طبول الحرب والازمة بين المجتمع الدولي والعراق وقضيتنا فيها تتلخص في اغلاق ملف الاسرى باعتبارها قضية انسانية " . واشار الى أن كل ما نطلبه هو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ولانريد ان نساهم في "الزفة العالمية" التي تقرع طبول الحرب.
واشاد الشيخ محمد فى هذا الاطار بموقف الرئيس حسني مبارك من خطاب صدام حسين الاخير واصفا هذا الموقف بانه كان " مشرفا وعظيما" وعبر عن الاصالة العربية كما جسد حقيقة ان مصر مبارك"تظل هي القلب النابض للامة العربية ومخزن&ومستودع القيم العربية الاصيلة خاصة ان هذا الموقف كان بداية مواقف عربية عديدة" وردا على سؤال عما تردد عن رفض كويتي لزيارة الامين العام للجامعة العربية الى الكويت قال الشيخ محمد" الكويت ترحب في كل دقيقة وفي كل وقت بزيارة عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية" .
وأضاف نحن " لاننسى الدور الكبير الذي لعبه عندما كان وزيرا لخارجية مصر في دعم الحق الكويتي وله مكانة ومعزة ونرحب به في اي وقت ونعرف ان دوره كأمين عام يتطلب منه ان يوازن بين امور عديدة ". وأشارالشيخ محمد الى أنه كانت هناك انتقادات مباشرة في اعضاء البرلمان الكويتي وبعض كتاب الاعمدة في الصحف الكويتية لكن لم يصدر عن اي مسؤول كويتي ما يسيء إلى الامين العام مضيفا أن " موسى من اكثر المؤيدين لدور فعال لمؤسسات المجتمع ولا اعتقد انه يرفض مثل هذا التعامل " .
وذكر أن الموقف الكويتي الرسمي تم التعبير عنه في الخطاب الذي ارسله النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد لموسى مضيفا أن خطاب الرئيس العراقى كان تهديدا لدولة الكويت واعلان نوايا ضدها "عندما يعلن اننا دولة محتلة احتلالا عسكريا وهناك واجب ومسؤولية تحريرها" . واضاف " انه برر عدوانه وغزوه للكويت منذ 12 عاما كما كان خطابه اعلانا بأنه سيقوم بعمل ما ضد الكويت مما يمثل نقضا للاتفاق الذي تم في قمة بيروت ونعتقد ان الخطاب بتهديد للكويت هو تهديد للامن القومي العربي".
التعليقات