يحي أبوزكريا
&
في 05 تموز يوليو من عام 1830 وعندما توجّهت القوات الفرنسيّة لاحتلال الجزائر عبر المنفذ البحري سيدي فرج وعقب تحطّم الأسطول الجزائري الذي كان يحمي ظهر الأسطول العثماني في معركة لافارين على مقربة من الميّاه اليونانيّة، اصطحب قائد الحملة الفرنسية على الجزائر دوبونياك وبتوصيّة من دائرة ماعرف بالأراضي الفرنسية في الخارج دائرة الاستعمار التابعة لوزارة الخارجيّة 14 شخصا من أبرز القساوسة الفرنسيين الذين كانوا يعتقدون وينقلون هذا الاعتقاد الى الجنود الفرنسيين بأنّ الهلال لفظ كان يطلقه الفرنسيون على الاسلام يجب أن يندحر في الجزائر لتعود الجزائر الى أحضان الصليب، ولذلك المهمة في الجزائر ليست سياسيّة استعماريّة بقدر ماهي دينيّة مقدسّة كما كان يروّج هؤلاء القساوسة.
وقام الفرنسيون بتحويل معظم المساجد الجزائرية التاريخية الى كنائس والبعض الأخر الى اصطبلات لخيول الجنود الفرنسيين، كما قاموا بالغاء معاهد التعليم الديني واللغوي التي كانت سائدة في الجزائر والتي كانت نسبة المتعلمين فيها وحسب احصاءات فرنسية 90 بالمائة وذلك قبل احتلال فرنسا للجزائر. وتفيد بعض المعلومات الدقيقة التي أوردها بعض المؤرخين الجزائريين من قبيل توفيق المدني وحتى الفرنسيين أنّ فرنسا وقبل احتلالها للجزائر كانت قد أوفدت عشرات العيون الجواسيس الى الجزائر والذين عادوا بتقارير كاملة عن كافة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى التقسيم الجغرافي والجهوي. و بعد تمكّن القوات الفرنسية من بسط سيطرتها على الجزائر توجّه القساوسة الفرنسيون وبعد أن أستقدموا أخرين الى منطقة القبائل الجزائرية، وحتى لا يحيطوا أنفسهم بالشبهات فقد ارتدوا ما كان ولايزال يعرف في بلاد القبائل بالبرنس الأبيض وهو عبارة عن عباءة بيضاء من الصوف، وعرفوا بالأباء البيض - Les peres blancs وقد أخفوا صفتهم الكهنوتيّة وراحوا ينشرون بين الناس الأميين والبسطاء أنّ الاسلام هو السبب في القضاء على العرق البربري والعرب الغزاة الذين جاءوا من مكة والمدينة صادروا أراضي البربر ودمرّوا لغتهم وعبثوا بمقدراتهم، وحاول الأباء البيض الربط بين العرب الفاتحين وعرب اليوم في محاولة للايحاء أنّ الفاتحين الأوائل كانوا في فساد عرب اليوم وهي مغالطة معروف مقصدها! والأكثر من ذلك فانّ المؤسسة الكنسية الفرنسية والتي كانت تتحرّك في خطّ واحد مع المؤسسة السياسية والعسكريّة الفرنسية كانت توحي للقبائليين بأنّ عنصرهم آري وهو نفس العنصر العرقي الذي تنتمي اليه أوروبا وفرنسا الكاثوليكيّة.
وقد تصدّى رجالات الاصلاح والعلم في الجزائر لهذه الفرنسة الدينية والسياسية وجعلوا تحرير عقول القبائل وعقول الجزائريين من شبهات الكنسيين الفرنسيين ضمن أولوياتهم تماما كأولويّة تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي. وحسب تقارير كنسية فرنسية فانّ فكرة الظهير البربري وتنصير المنطقة البربريّة استراتيجية لا محيد عنها. وتنفيذا لها الغرض بنيت العديد من الأديرة والكنائس في هذه المنطقة وتجدر الاشارة الى أنّ كل الكنائس الموجودة في الجزائر وعلى امتداد كل الولايات الجزائرية تشرف عليها فرنسا ويديرها قساوسة فرنسيون.
وبعد استقلال الجزائر في 05 تموز يوليو 1962 بقيت هذه الكنائس على حالها اللهمّ الاّ بعض المساجد التاريخية التي تحولّت الى كنائس كمسجد كتشاوة في الجزائر العاصمة والذي عاد الى رحابة التوحيد بعد استقلال الجزائر. وبعد استقلال الجزائر عام 1962 ظلّت فرنسا تتعامل مع الجزائر بنفس الاستراتيجية التي جاءت بها فرنسا الى الجزائر عام&&&&&&& 1830& ..
غاية ماهناك فقد أعادت فرنسا صياغة هذه الاستراتيجية في ضوء المستجدات الراهنة بعد الاستقلال، فأوعزت الى اقامة الأكاديميّة البربريّة سنة 1963 والتي أسندت رئاستها الى الكاتب القبائلي والفرانكفوني مولود معمري والتي اضطلعت بكتابة الانجيل بالتفانيغ أي الأحرف الأبجديّة الأمازيغية في أوقات لاحقة، وظلّت البعثات اليسوعيّة تتحرك بشكل صامت في معظم مناطق الجزائر مع تركيز كامل على منطقة القبائل، وكانت السلطات الجزائرية تغضّ الطرف عن هذه النشاطات لأسباب عديدة منها :
-&عدم احراج فرنسا لأنّ الكنائس الجزائريّة والمراكز الثقافيّة الفرنسية وغيرها من المؤسسات كانت مرتبطة بالسفارة الفرنسية في الجزائر والتي كانت بدورها مرتبطة بالدولة الفرنسية.
-& انشغال الجهات الرسمية في الجزائر بالمعارضة الشيوعيّة والاسلامية وغيرها.
-& دعم الطبقة الفرانكفونيّة التي كانت في دوائر القرار الجزائري لهذه الارساليّات والتي كانت ترى فيها ظاهرة ايجابية، وليست خطيرة كالاسلام الأصولي في نظرهم.
-&بعض الجهات الفرنسية كانت ترى ضرورة التعامل بالمثل، حريّة المساجد الجزائرية في فرنسا، مقابل حريّة الكنائس الفرنسية في الجزائر.
وكانت الارساليّات في منطقة القبائل تقدم دعما ماديّا للمعوزين والفقراء والذين نشأ لديهم تصوّر واعتقاد بأنّ الحكومة العربية والاسلامية في الجزائر العاصمة هي السبب وراء بلائهم وجوعهم وحرمانهم السياسي، تماما كما كان العرب القدامى سببا في القضاء على المجد الأمازيغي. وعندما اندلعت الفتنة الجزائريّة تكثفّ نشاط الارساليّات في المناطق القبائليّة وذلك من خلال بناء كنائس والتي بدورها أخذت تقدّم دروسا في العقيدة المسيحية الأمر الذي أنجرّ عليه تنصّير مئات الشباب القبائليين الساخطين على الواقع السياسي والاجتماعي، وكان هؤلاء بعد تنصرهّم يتلقون مساعدات ماليّة وحتى رواتب شهريّة، وكانت هذه الارساليّات تأخذ عناوين المواطنين في هذه المنطقة وغيرها وبعد أقل من أسبوع يتلقى هؤلاء الناس الأناجيل ودورات دراسيّة في العقيدة المسيحية تستمر لسنوات ومع دعوات لزيارة كنائس فرنسية ، ويستمر اشراف هذه المؤسسات الدراسيّة التنصيرية على متلقي التعليم الكنسي عن طريق المراسلة وكل ذلك بتنسيق مع الارساليات، ويضاف الى ذلك قنوات اذاعية تنصيرية موجهّة الى منطقة القبائل باللهجة الأمازيغية(1)*، ويجري الترويج للانجيل في المنطقة القبائلية بشكل فظيع وتوزّع مئات ألاف النسخ باللغة الفرنسيّة والقبائليّة، والأكثر من ذلك فانّ مسجدا في منطقة تيزي وزو وتحديدا في قرية حسناوة تحوّل الى شبه مقهى ونصبّ بعض الناس الهوائي المقعّر البرابول على المئذنة المرتفعة وبهذه الطريقة يتم تلقي الاستقبال الجيّد في نظرهم، علما أنّ القنوات الفرنسية تتعمّد بث أفلام خلاعية موجهة الى سكان المغرب العربي بشكل خاص .
وللأسف فانّ بعض التيارات السياسية وتحديدا التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية بزعامة سعيد سعدي تغذي هذه الظاهرة التبشيرية وفي نظرهم فانّ هذا من شأنه أن يحدّ من الأصوليّة والعوربة. ولم يجهر بعض سكان القبائل بالارتداد عن الاسلام واعتناق المسيحية فحسب بل جاهر البعض بفتح مطاعم تقدم لحوم الخنزيز الذي يتمّ اصطياده في مناطق القبائل بشكل كبير.
وتقصير المؤسسات الاسلامية في الجزائر بتكوين خطباء ودعاة يتكلمون اللغة القبائليّة وينشرون مبادئ الاسلام في هذه المنطقة زاد في مفاقمة الأزمة، والبربر الذين قدموا للحضارة العربية والاسلامية أعظم الانجازات تريد منهم فرنسا وجهات فرانكفونيّة في الداخل الجزائري أن يكونوا رأس حربة ضدّ الاسلام والمسلمين في الجزائر والعالم العربي والاسلامي!
ألاف الجزائريين يتنصّرون وسط صمت رسمي مطبق :
تتعرضّ الجزائر الى غارة تنصيريّة منظمّة تضطلّع بها عشرات المنظمّات والجمعيات التنصيريّة التي تتحرّك في الأوساط الشعبيّة والجماهيريّة بكل حريّة وبدون ازعاج من أيّ مؤسسة رسميّة، وعلى الرغم من أنّ وسائل الاعلام الجزائريّة الناطقة باللغة العربيّة قد أشارت الى خطورة تفشّي ظاهرة التنصير في الجزائر الاّ أنّ أحدا لم يحرّك ساكنا في الجزائر, ويبدو أنّ هذه المنظمات التنصيريّة قد استغلّت الأوضاع الأمنيّة والسياسيّة وانفجار الجبهة الاجتماعيّة لتنفذ الى قلوب الشباب على وجه التحديد. وتشير بعض الأرقام التي وصلت الى الجهات المعنيّة في الجزائر والموجودة بحوزة هذه المنظمّات التنصيريّة أنّ حوالي عشرة ألاف شاب جزائري قد اعتنق المسيحيّة في الجزائر، وحسب هذه الجهات المختصّة التي تقوم برصد ظاهرة التنصير ومن يقف وراءها فانّ أنشط الجمعيات التنصيريّة هي الكنيسة الكاثوليكيّة برئاسة القسّ هنري تسيي والكنيسة البروستانتيّة برئاسة هوج جونسون الأمريكي الأصل والمقيم في الجزائر العاصمة ويترأس الجمعيّة الجزائرية البروستانتيّة، وهناك جمعيّة نشيطة تدعى جمعية القلب المقدّس ويترأس هذه الجمعيّة كاميف بيار وهو من مواليد مدينة وجدة المغربيّة ويقع مكتب جمعيته في حيّ ديدوش مراد العريق في قلب الجزائر العاصمة. وقد أعتبرت بعض القوى السياسيّة وبعض البرلمانيين الجزائريين أنّ هذه الغارة التنصيريّة على الجزائر ماكانت لتنجح لولا الفقر المدقع الذي يعيشه أزيد من ثمانين بالمائة من الجزائريين حيث يبادر بعض المنصرّين الى تنصير الشباب الجزائري وبعد ذلك يقدمون وعودا لهم بأن يسهلّوا لهم مهمة الحصول على تأشيرة واقامة في أي دولة غربيّة يريدون التوجهّ اليها. وقد طالب بعض النواّب في مجلس الشعب الحكومة الجزائريّة بالتحرك الفوري لوقف الغارة التنصيريّة على الجزائر، فيما أعتبر وزير الشؤون الدينيّة أنّ بعضا من هذه الطروحات التنصيريّة مرتبطة بالحركة الاستعماريّة العامة. وتجدر الاشارة الى أنّ نشاط القسّ هوج جونسون قديم في الجزائر حيث أوفد من قبل كنيسته الأمريكية الى الجزائر سنة 1963، وكان أول من أقام كنيسة في مدينة تيزي وزو القبائليّة سنة 1963، وتمكنّ من الحصول على اعتماد رسمي من السلطات الجزائريّة، وقد بدأ نشاطة بشكل سّرى الى أن أثمر نشاطة وباتت الحالة التنصيريّة في الجزائر ظاهرة يشار اليها بالبنان. وكانت استراتيجيّة جونسون تكمن في تنصير الجزائريين وتكليفهم بمهام الاشراف على الكنائس كما حدث مع نائبه وهو جزائري من منطقة بجاية القبائليّة والذي تنصرّ في سنة 1970 وأصبح يشرف على الكنيسة المسيحية في منطقة تيزي وزو القبائليّة. وحسب معلومات دقيقة فانّ المنصرّين الغربيين و الجزائريين يترددون على مرجعياتهم الكنسيّة في أمريكا وفرنسا وسويسرا و يتلقون مساعدات ماليّة جبّارة والتي يستخدمونها في اعالة عشرات الألاف من العوائل الفقيرة وتحديدا في المناطق القرويّة و تحديدا تلك الواقعة في المناطق القبائليّة. ورغم أنّ الصحافة الجزائريّة قد سلطّت الضوء على القسّ الأمريكي جونسون هوج و نشاطاته التنصيرية المكثفّة في مختلف الولايات الجزائريّة الاّ أنّه مازال يصول ويجول كما يحلو له كما قال بعض النوّاب الجزائريين في مقّر البرلمان الجزائري. وبسب هذا النشاط التنصيري الرهيب فقد انتشرت نسخ الانجيل والأشرطة السمعيّة البصريّة باللغة العربية واللهجة القبائليّة في العديد من الولايات وكلّها يتمّ طبعها ونسخها في بعض الدول الغربيّة الأمر الذي يوحي بوجود مشروع متكامل لتنصير الجزائر والمساس مستقبلا بالوحدة الترابيّة للجزائر على اعتبار أنّ النشاطات التنصيريّة أفضت الى ايجاد أقليّة مسيحيّة حقيقيّة في الجزائر. ومن أبرز الدعاة التنصيريين في الجزائر قسّ فرنسي كان ضابطا في الفرقة العسكريّة الفرنسية الخاصة الى سنة 1980، وبعد اعتزاله وظيفته قررّ أن ينضمّ الى جمعية انجيليّة نفذّت العديد من النشاطات في أفريقيّا وتحديدا في دولة التشاد، ويتعلّق الأمر بالفرنسي فيليب مارتيناز الذي قام بالعديد من الزيارات الى الجزائر منذ 1999، وكان مارتيناز يخططّ لفتح كنيسة في مدينة تيزي وزو القبائليّة و تمكنّ بالفعل من اقامة فرع للكنيسة الأنجيليّة في هذه المنطقة، وتقدمت جمعيته التي كانت تعرف بالجمعية الانجيلية الجزائرية بطلب الى وزارة الداخليّة للحصول على اعتماد رسمي.
ولم تترك الجمعيّات الأنجيليّة في الجزائر مكانا ولا محافظة الاّ وزحفت باتجاهها وحتى المناطق الجنوبيّة الصحراويّة المعروفة بتقاليدها العربيّة والاسلامية لم تسلم من الزحف التنصيري المكثّف. ويدّل العدد الكبير للمتنصرّين في الجزائر أنّ هناك استراتيجيّة كاملة تستهدف العمق العقائدي والاسلامي للشعب الجزائري، وسوف تزيد هذه الغارة التصيريّة من صعوبة الموقف في الجزائر، خصوصا اذا علمنا أنّ الأنجليين الجزائريين الجدد برزوا الى الوجود بقوّة هذه المرة كما برز ذلك في مؤتمر الكنيسة الانجيليّة في مدينة تيزي وزو القبائليّة والذي حضره مئات الأشخاص من الجزائر وبعض الدول الأوروبيّة في شهر أيلول سبتمبر من عام 2000.
وما يدعو الى التعجّب حقّا هو تقاعس السلطة عن وضع حدّ للزحف التصيري وانصرافها فقط الى وضع حدّ للزحف الاسلامي.
منصرّون بإمتيّاز :
الراهب فيليب مارتيناز من مواليد منطقة باب الوادي في الجزائر العاصمة أثناء تعرض الجزائر للهيمنة الاستعماريّة الفرنسيّة سنة 1948, وقد التحق بالمدرسة العسكريّة وأصبح ضابطا في الجيش الفرنسي كما عمل في سلك الشرطة الفرنسية الى سنة 1980 عندما قررّ اطلاق نشاط تنصيري في القارة الافريقيّة مع الكنيسة الانجيليّة، وقد سافر لهذا الغرض الى دولة التشاد ومناطق افريقيا الوسطى حيث نجح في اقامة العديد من المشاريع التي ساعدته في تنصير الفقراء في هذه المناطق، وبعد نجاحه هذا كلّف بمهام محددّة في الجزائر، ولغرض تأسيس فروع للكنيسة الانجيليّة في الجزائر سافر الجزائر وبين عشيّة وضحاها بات يتمتّع بعلاقات واسعة مع بعض الرسميين في الجزائر ونجح في اقامة كنيسة في منطقة تيزي وزو القبائليّة وتعتبر هذه الكنيسة من أنشط الكنائس وأكثرها تأثيرها وسط الشباب القبائلي. ولأنّ الشباب الجزائري عاطل عن العمل في مجمله فانّ القسّ مارتينز اذا أوفد شابا الى السفارة الفرنسية في الجزائر العاصمة فانّه لن يعود بخفيّ حنين ككلّ الشباب بل يعود والتأشيرة الفرنسية قد طبعت على جوازه وهو الأمر الذي جعل العديد من الشباب الراغب في مغادرة الجزائر والراغب في التوجّه الى فرنسا فانّه يعلم أنّ ذلك يتمّ عبر الكنيسة الانجيلية والتي بدورها نظمّت العديد من الرحلات للشباب الجزائري الى فرنسا وسويسرا وغيرها من الدول الغربيّة. وبالاضافة الى التأشيرة الغربية فانّ الكنيسة الانجيلبية تقدم مساعدات مالية كبيرة للفقراء بالاضافة الى مبلغ مالي لكلّ شاب أو شابة يعلنان تنصرهمّا.
وفي توجّه خبيث يقوم القسّ مارتيناز بانتقاد الظاهرة الاسلامية التي باتت تذبح الناس بلا سبب في نظره، وقد أهلّه هذا أن يكسب ودّ الاستئصاليين في الجزائر والمبغضين للمشروع الاسلامي في الجزائر.
ومالم تحرّك السلطة الجزائريّة ساكنا لوضع حدّ للغارة التنصيريّة في الجزائر فانّ الزحف التنصيري سيقضّ مضجع الجزائر ويضيف الى الجزائر أعباءا جديدة.
__________________________
(1)* لقد قررت شخصيّا أن أخوض هذه التجربة في الجزائر، وأبحث عن خيوط التنصير في الجزائر وقدمت عنواني لهذه الجهات وصدمت عندما تلقيت عشرات الأناجيل والدروس الانجيليّة التي استمرت سنوات وربطوني باذاعة تبث من فرنسا وهي اذاعة تبشيرية تعطي توجيهات معينة لمستمعيها. وكانت نتيجة هذا الانخراط هذه الدراسة وغيرها من الدراسات والمقالات التي نشرتها في الجزائر وبيروت ولندن وستوكهولم.
&