القاهرة- اعلن متحدث باسم "جبهة تحرير السودان" المعارضة اليوم الاثنين مقتل ما لا يقل عن 50 مدنيا سودانيا و"اسر اطفال للاتجار بهم كرقيق" خلال هجمات شنتها القوات الحكومية و"المتعاملون" معها على قرى في اقليم دارفور الواقع في غرب البلاد.
وقال عمر سليمان ان "القوات الحكومية بمعاونة المتعاملين معها من الجنجاويت (عصابات مسلحة) احرقت 16 قرية في منطقتي جنوب وادي صالح وجوز نعيم التابعتين لمحافظة كبكادية في ولاية شمال دارفور". كما اكد ان المنطقة "تعرضت لقصف طائرات من طراز انطونوف الحكومية".
وقال سليمان "قتل ما لا يقل عن 52 من سكان هذه القرى كما قبض على اطفال دون السادسة ساقوهم للاتجار بهم كرقيق اضافة الى عدد كبير من العجزة الذين قضوا حرقا داخل منازلهم". وكانت حركة التمرد اعلنت في 20 الشهر الحالي مقتل حوالى 300 مدني في غارات مشابهة استهدفت شمال دارفور. ولم يتسن الحصول على اي رد رسمي على هذه الاتهامات.
وتعتبر جبهة تحرير السودان ان منطقة دارفور مهملة ولا تحظى بدرجة كافية من التمثيل في الهيئات الحكومية، وقد تبنت اخيرا عددا من الهجمات في هذه المنطقة. اما حكومة الخرطوم، فغالبا ما تشير الى وقوف مجموعات من "الخارجين على القانون" وراء الحوادث في دارفور.
وينفى نظام الرئيس عمر البشير الطابع السياسي لحركة التمرد في دارفور، مؤكدا ان الاضطرابات التي تجتاح هذه المنطقة تسببها عصابات من المجرمين المسلحين.
يذكر ان جبهة تحرير السودان تاسست في دارفور في آب/اغسطس 2001 تحت اسم "حركة تحرير دارفور" قبل ان تغير اسمها بعد بروزها اواخر شباط/فبراير 2003. وتعتبر منطقة دارفور النائية والقاحلة على الحدود التشادية (وتغطي ثلاث ولايات سودانية) مسرحا لمواجهات وهجمات تشنها عصابات مسلحة منذ سنوات عدة.