جدة- اكد الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودى ان المداهمة التى شهدتها منطقة القصيم فجر امس كانت تستهدف ملاحقة مطلوبين"، واكثر الدلائل تؤكد انهم مرتبطون بالارهابيين الذين قبض عليهم فى مكة المكرمة".
وشدد الامير نايف فى حديث لصحيفة الشرق الاوسط السعودية نشرته اليوم على استمرار رفع درجة الاستعداد الامنى وبقاء مرحلة الحيطة من خطر هجمات جديدة.
وحول مسألة انتماء المعتقلين بتهمة الارهاب لتنظيم" القاعدة" وصلاتهم الوثيقة بزعيمها اسامة بن لادن قال الامير نايف"نعم تأكدنا قطعيا بأنهم يتبعون للقاعدة وبن لادن، وستتم محاكمتهم عند انتهاء التحقيقات على هذا الاساس" موءكدا ان معظمهم تلقوا تدريباتهم العسكرية داخل معسكرات القاعدة فى افغانستان ونسبة ضئيلة ربما تدربوا فى مزارع او ما شابهها فى داخل البلاد.
وحول بدء محاكماتهم امام القضاء السعودى اكد الامير نايف بالقول" لم تبدأ محاكمة اى منهم حتى الان0 وستتم محاكمتهم عقب اكتمال مجريات التحقيقات بالكامل، وستترك الكلمة للقضاء الشرعى الذى يحكمنا ولله الحمد فى هذه البلاد".
ورد الامير نايف على سوءال حول ما تردد اخيرا بأن الحكومة السعودية ستسمح لوسائل الاعلام بتغطية احداث ووقائع محاكمات الخلايا الارهابية امام القضاء السعودى بالقول" ليس هناك شيء الان، كل ما يقال الان ليس له صحة0 ولكن بالتأكيد سننظر لكل ما هو مفيد".
وكشف الامير نايف عن ان نجاح السلطات السعودية الاسبوع الماضى فى احباط عمليات ارهابية رهن التنفيذ"ربما كانت وزارة الداخلية مستهدفة بالهجمات الارهابية وشيكة التنفيذ" موءكدا بالقول هى عبارة عن عدة أماكن حيوية متفرقة فى مناطق المملكة".
وعن هويات وأسماء مجموعة ال16 الذين ألقى القبض عليهم اخيرا فى ثلاث مناطق متباعدة من البلاد قال ستعلن قريبا تفاصيل مكتملة، وكلهم&(المجموعة الاخيرة)& سعوديون.
وقالت صحيفة الشرق الاوسط ان السلطات السعودية تعتقل حاليا اكثر من 140 متهما على خلفية احداث تفجيرات المجمعات السكنية فى الرياض واكد وزير الداخلية السعودى الامير نايف بن عبدالعزيز وجود تعاون فى مجال المعلومات مع الولايات المتحدة الاميركية0 وقال حول وجود الحاح من قبل المحققين الاميركيين للمشاركة فى تحقيقات السعوديين مع المجموعات الارهابية الحالية"لا هذا غير صحيح لم يطلب منا احد المشاركة فى التحقيقات، نتعاون مع الجانب الاميركى فى مجال تبادل المعلومات الامنية فقط" معتبرا انه تعاون مقبول ومفيد للطرفين.
اكد الامير نايف سنلاحق كل من يثبت تورطه فى هذه الجرائم بدون هوادة حتى يتم التأكد من نظافة بلاد المملكة العربية السعودية من هذه الاخطار.
وكشف الامير نايف خلال الحديث عن ان المعلومات التى رصدها المحققون السعوديون مع معتقلين على خلفية قضايا الارهاب الاخيرة كان لها فائدة لمجرى تعقب حلقات بقية الملاحقين الى ان يتم تنظيف بلادنا من خطر الارهاب.
وجدد الامير نايف دعوته للمواطنين بضرورة المساهمة الفعالة فى الجهد المبذول لحماية المملكة العربية السعودية من خطر الارهاب وقال"شارك بعضالاهالى مشكورين بتقديم مساهمات طيبة فى التوصل الى بعض المعلومات.
لكننا ننتظر مساهمة اوسع واكثر فائدة بالابلاغ عن أى تحرك او تصرفات تثير الشكوك. ونتمنى ألا ينتظروا فى الابلاغ عن ذلك حماية لابنائهم ووطنهم". واعتبر الامير نايف ان خلايا الارهاب فى السعودية"ستضرب بيد حاسمة وسيتم تطهير أرضنا من هوءلاء وبدون هوادة حماية لمواطنينا ووطننا ومصالحه العليا".
واشار الامير نايف الى ان عمليات تمشيط البلاد من تلك الخلايا سيستغرق فترة لا نستطيع تحديدها بمدة معينة0 لكن كما قلت لن نتوقف حتى يتم تعقبهم وتنظيف البلاد منهم". وحول ما اذا كانت تكاليف رفع درجة الاستعداد الامنى الى الحالة القصوى قدرت مبدئيا ب4 مليارات ريال قال الامير نايف"ليس عندى رقم محدد.
لكن امن الوطن فوق كل اعتبار مادى او غيره، اهم شيء حماية مصالح المواطنين والاخوة المقيمين وحماية مصالح البلاد العليا.
روابـــــط: