كتب - نصـر المجالي: دولة الكويت التي ابتليت بحرب وغزو من جار شقيق دعمته ساعات العسرة وتحاولا راهنا تبرئة نفسها من التورط في العدوان الأخير لا تزال تخشى غزوا من نوع جديد ليس بقرار من الحاكم السابق المطرود صدام حسين الذي لا يعرف ولا يدرك احد مكانه الآن.
الحال الكويتي القلق رغم جميع ما تقدمه منظمات انسانية واغاثة كويتية للجار البليغ الجرح يشير الى حد الخوف من جار ممكن له ان يستعيد حاله في مقتبل قرب. وهذا الموقف الكويتي المتجدد الذي ساهم كبيرا في اسقاط الحكم السابق ثأرا، اثار انتقادات كبيرة في مناطق عربية وكان له ردات فعل سلبية ضد دولة الكويت اعلاميا وسياسيا.
والمتابع لصحافة الكويت وما يكتب فيها من تقارير واخبار ومقالات يشير بالتأكيد الى ان هذا البلد الخليجي الصغير الغني بثرواته النفطية لا يزال يخشى غزوا جديدا من الجار الشمالي الكبير الذي اعتبره في العام 1990 محافظته الثامنة عشر.
وحين حاول اهل الكويت رسميا واعلاميا وشعبيا اعتبار ان انهيار حكم صدام انتصارا لهم، وان العراق الجديد بلد شقيق ورفيق درب، الا ان المعطيات على الواقع تشير الى غير هذا.
فالتقارير الصحافية التي تحملها صحف الكويت تحذر من غزو عراقي جديد للأراضي الكويتية في وجه وشكل جديد، وما نقلته صحيفة (الوطن) الكويتية من انباء وعلومات في عددها الصادر اليوم يشير الى ان الحدس السياسي الكويتي ليس خائبا وخصوصا كما نقل التقرير ان التحركات العراقية التي لا يقررها مسؤول او قائد كبير في بغداد كما جرت العادة تؤكد ان التصادم لا يزال مستمرا على جهة السيادة في البلدين.