"إيلاف"&من عمان: قال مسؤول أردني كبير طلب عدم الكشف عن اسمه إن العلاقات الأردنية السورية دخلت مرحلة التجمد خلافا للأجواء التي أوحاها للمتابعين الاتصال الهاتفي المفاجئ بين رئيسي الحكومة في الأردن وسوريا فيصل الفايز وناجي عطري بعد أن فتح الإعلام السوري الرسمي النار على العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والمواقف الأردنية.
وأكد المسؤول الأردني أن عمان ستتابع الوعود التي قطعها عطري للفايز خلال الاتصال الهاتفي بوأد الحملة الإعلامية السورية التي دشنتها جريدة& "تشرين" السورية بوصفها العاهل الأردني بـ "العميل للولايات المتحدة الأمريكية" وبأنه "يتحدث نيابة عنها"، لكن المسؤول الأردني أكد أن الحكومة الأردنية أصدرت تعليمات مشددة للإعلام الأردني بتجنب الرد في الوقت الراهن على الحملة الاعلامية السورية ضد الأردن لتمكين الحكومة السورية من التعامل مع الإعلام في بلادها.
ولم تكشف وسائل الإعلام الأردنية فحوى الاتصال الهاتفي بين الفايز وعطري رغم الإشارة إليها وهو مالم تفعله دمشق في مؤشر متزايد على رغبة سوريا التوجه الى أقصى نقطة في المعركة الإعلامية بين العاصمتين، الأمر الذي تسبب في مضاعفة حالة الغموض التي اعترت الموقف الرسمي الأردني من الاتهامات الصحفية للأردن التي أطلقت عبر افتتاحية صحيفة تعتبر ناطقة باسم حزب البعث السوري الحاكم.
في موازاة ذلك قالت مصادر دبلوماسية عربية في عمان لـ"ايلاف" إن عمان سترد دبلوماسيا وإعلاميا على دمشق رغم إرجائها ظاهريا لإجراءات الطلاق مع سوريا.
وكانت مصادر قد تحدثت عن نية الخارجية الأردنية استدعاء سفيرها في دمشق شاكر عربيات إلى عمان للتشاور وهو إجراء دبلوماسي يتخذ عادة بين الدول للتعبير عن الاستياء تجاه تصرفات حكومية من البلد الآخر.