"إيلاف" من أبوظبي: أكد وزير الإعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف أنه لا يُمكن إدانة صدام وتوجيه أيّ تهمة له إلا في المحاكم، مطالباً بتقديم كافة الأدلة والبراهين القوية التي تثبت صحة الادعاءات بما نسب للرئيس المخلوع من اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في العراق وجرائم الحرب التي تسبب بها داخل بلاده وفي دول الجوار.
وقال الوزير السابق خلال حوار قصير مع برنامج فضائية أبوظبي "المدار" إنه كان يتوقع القبض على صدام حسين لأنه لم يعد يتمتع بالإمكانيات والقوة التي كان بها عندما كان رئيساً للعراق، لكن الصحاف أبدى دهشته واستغرابه من القبض على صدام حياً لأنه كان يؤكد دائماً أنه يفضل القتال والموت على الاستسلام.
ورأى الصحاف أن عملية إلقاء القبض على صدام حسين وكيفية اعتقاله وعرض صوره للإعلام قد تمت بطريقة مهينة ومذلة، مُشيراً إلى أنه لا أحد يعرف بالضبط كيف تم ذلك وما هي حال الرئيس المأسور لحظة اعتقاله فالإشاعات حول ذلك كثيرة.
وبسؤاله عن أسباب تحفظه في الحكم على صدام وعدم ردّه بوضوح على أسئلة كثيرة وُجهت له خلال لقاءات سابقة مطولة مع القناة، وهل أنه كان خائفاً من بقاء صدام حسين على قيد الحياة، نفى الوزير العراقي السابق ذلك، وقال إنه لم يكن يريد التحدث إلا بما هو متأكد منه تماماً وذلك في إطار إضافة بعض التفاصيل فقط للأحداث الرئيسية المعروفة والمؤكدة، كاشفاً أن الرئيس المخلوع وبعد انتهاء حرب الخليج الثانية عام 1991 كان يتلقى العديد من النصائح بتغير أسلوبه في الحكم وضرورة حل مجلس قيادة الثورة وإتاحة الفرصة للأحزاب للعمل بحرية، ولكنه رفض كل ذلك وطلب عدم الحديث معه مجدداً بهذا الخصوص.
التعليقات