"إيلاف"&من لندن: كشف تقرير استخباري اليوم عن أن المحققين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) المكلفين التحقيق مع الرئيس العراقي صدام حسين المعتقل حاليا في قاعدة عسكرية أميركية يحاولون شتى الأساليب النفسية في تحقيقاتهم مع الرئيس السابق لتكون أدلة قانونية تمهد لمحاكمته بناء على اعترافات منه.
ومن ضمن هذه الأساليب التي نشرت بعض تفاصيلها صحف بريطانية وأميركية نقلا عن مصادر قريبة من المحققين الذي بدأوا استجواب للرئيس العراقي ابتداء من يوم الثلاثاء، أنهم يحاولون تحذيره من موت سريع ومفاجىء وخصوصا& لرجل في مثل سنه (66 عاما) ولا يدري ماذا سيواجه "في الآخرة من عقاب جراء أفعاله" طوال فترة حكمه لنيف وعشرين سنة خلت.
وكل التقارير الاستخبارية في اليومين الأخيرين تشير إلى أن محققي وكالة سي آي إيه يعرضون أشرطة فيديو خلال تحقيقاتهم مع الرئيس السابق حول انتهاكاته لحقوق الإنسان، لكنه لم يعط لهم أية معلومات يريدون انتزاعها مثل أسلحة الدمار الشامل وتورطه في الحرب العراقية الإيرانية وصولاً إلى غزو الكويت.
وهذه التقارير تشير أيضاً إلى أن صدام حسين مثله مثل أي معتقل لدى سلطات الاحتلال الأميركية لم يعط أية معلومات عن حقبة حكمه التي استمرت منذ العام 1978 إلى حين سقوط بغداد ومن ثم اعتقاله.
وكان وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أول من كف عن استخدام أسلوب "الصدمة العصبية" للرئيس العراقي لحمله على الاعتراف بجرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان اقترفها لتقديمها إلى محاكم قد تكون في العراق تودي إلى الحكم بإعدامه.
ومن ضمن ما استخدم في انتزاع اعترافات من صدام حسين ، في اليومين الأخيرين عرض شرائط فيديو عن كل انتهاكات حقوق الإنسان التي تمت في عهد حكمه متناولة حربيه ضد الجارين إيران والكويت وعمليات القتل الجماعية بالسلاح الكيماوي في حلبجة الكردية وعمليات قمع انتفاضة الشيعة في جنوب العراق في أوائل التسعينيات.
وختاما تقول المصادر أن محققي وكالة الاستخبارات المركزية المكلفين التحقيق مع صدام بدأوا يذهبون إلى حال نفسية أخرى مستغلين كهولته ووقوفه على شفير الموت راهنا أو لاحقا "ليستغفر عن ذنوبه التي ارتكبها ويعترف بها"؟.