نصــر المجالي من لندن: كشف النقاب اليوم عبر مصادر استخبارية تنتمي على الحرس الثوري الإيراني وهو القوة المهمة في إيران الإسلامية عن أن زعيم شبكة (القاعدة) الإسلامية المتشددة أسامة بن لادن ونائبه والناطق باسمه أيمن الظواهري المطارد لمصر والولايات المتحدة أيضا حلوا في الأوان الأخير ضيوفا على الحرس قبل أيام.
ونقلت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية ذات المصادر الموثوقة في تقرير اليوم أن رجلا على علاقة باستخبارات الحرس الثوري الإيراني، قال أنه شاهد زعيم شبكة (القاعدة) أسامة بن لادن ونائبه ايمن الظواهري حين وصولهما في موكب محاط بحراسات مشددة إلى معسكر للحرس الثوري قرب مدينة نجم باد غربي العاصمة الإيرانية طهران في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال رجل الاستخبارات الذي لم يكشف النقاب عن هويته أن أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وصلا إلى بيت الضيافة الذي يرعاه الحرس الثوري الإيراني على بعد مسافة زمنية من العاصمة تقدر بـ 90 دقيقة في السيارة، وكانت الحراسات كثيفة حول الرجلين.
وأضاف شاهد العيان الاستخباري أن اجتماعا مطولا بين بن لادن والظواهري ومضيفيهما من الحرس الثوري، مشيرا على أن أسامة والظواهري غيرا كثيرا من مظهريما وبدت لحية كل لحية واحدة منهما منتظمة، إضافة على أنهما كانا يرتديان الزي البلوشي الباكستناني التقليدي.
وتجيء رواية "فاينانشال تايمز" البريطانية نقلا عن رجل الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني مناقضة لما دأب المسؤولون الرسميون الإيرانيون من نفيه على أن جماعة (القاعدة) أو أي من عناصرها موجودين على الأراضي الإيرانية.
وتقول تقارير استخبارية إيرانية أخرى أن أسامة بن لادن قد يكون موجود حاليا في منطقة تبريز على سواحل بحر قزوين حيث "إمكانيات الأمن طبيعيا متوافرة في شكل أكبر".
وكانت إيران أعلنت لمرات عديدة أنها اعتقلت عناصر عديدة من شبكة (القاعدة) لكنها لم تكشف عن هوية هؤلاء، ولكنها قدمت قائمة بأسمائهم إلى الأمم المتحدة، ولكن ليس إلى دول بعينها.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي التقرير المنشور اليوم في الصحيفة البريطانية بقوله "هذا تقرير من دون إثباتات أو أسانيد، إذ لا يمكن أن تنشر تقارير على لسان رجل مجهول الهوية من استخبارات الحرس الثوري الإيراني، نحن معنيون بمعلومات دقيقة للتحقيق فيها ومتابعتها".
وعلى الرغم من نفي آصفي، لوجود جماعة (القاعدة) على الأرض الإيرانية، وتدعمه تقارير من الاستخبارات الإيرانية في كلامه، إلا أن تقارير استخبارية غربية وخصوصا من الولايات المتحدة وبريطانيا غير متأكدة من صحة إفاداتهم "وهي رسمية على أية حال".
وتعتقد المصادر الاستخبارية الغربية أن منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية الإيرانية المشتركة "هي المكان الأخطر الذي يمكن لجماعة القاعدة ومناصريها من التحرك من خلاله والانطلاق لتنفيذ عملياتهم التي خططوا لها في وقت سابق".
وفي الأخير، حسب التقارير الغربية المؤكدة، كما تقول صحيفة (فاينانشال تايمز)، فإن أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري يتواجدون في مكان ما على الأرض الإيرانية حاليا.
التعليقات