فالح الحمراني من موسكو: قال رئيس المخابرات العراقية السابق وفيق السامرائي انه لا يتفق مع التكهنات التي تتردد عن أن صدام خسر الحرب بسبب خيانة بعض القادة العسكريين، مؤكدا أن الشعب العراقي رفض أن يدافع عن "الطاغية " وأضاف أن صدام جاهل في الأمور العسكرية& وان هزيمته كانت محسومة بكل الأحوال. وذكر أن& الفصائل التي كان يطلق عليها بفدائي صدام كانت تتألف من مرتزقة وكانت ضعيفة جدا .& وأفاد بان موسكو زودت النظام المنهار ، بمعلومات عن القوات المسلحة لدول الخليج وأن المخابرات العراقية تعاونت مع الاجهزة الروسية التي زودتها بمعلومات كذلك عن إيران وإسرائيل وتركيا. وقال إنه زار موسكو لهذا الغرض عدة مرات, وعلى حد قول السامرائي فان موسكو كانت تراهن على صدام حسين& وفي رأيه& سيكون من الصعوبة الآن على موسكو العودة إلى منطقة الخليج ، وان نفوذها في المنطقة لن يكون على غرار ما كان عليه سابقا.
& وأشار السامرائي الذي ترأس المخابرات العراقية عام 1994 ، في حديث لصحيفة " فريميه نوفستي" الصادرة في موسكو ،& إن صدام& عزله عن منصبه ، بعد ان بدا يشك بإخلاصه. ومضى يقول بأنه أقام علاقات مع قيادة الحركة الكردية، بعد هزيمة جيش صدام في حرب عاصفة الصحراء واندلاع انتفاضة الجنوب والشمال التي سحقها صدام بوحشية . وقال انه كان يرى ان الدكتاتور يسير بالبلد إلى كارثة .& وكان السامرائي أجرى مشاورات سرية مع ممثلي القيادة الكردية وقدم لهم بعض الاستشارات& . وحينما شعر ان صدام يعد لتصفيته فر هاربا من العراق في البداية الى كردستان ومن ثم الى سوريا وبريطانيا .
ونفى السامرائي الذي تعرض في يونيو الماضي الى محاولة اغتيال ، ان يكون استلم لقاء استشاراته للاكراد اية مبالغ مالية . وقال ان مبادرة اللقاء بالاكراد جاءت من الزعيمين الكرديين البارازني والطالباني , وانه كان يرى ضرورة إقامة علاقات جيدة مع الأكراد ، لما ينطوى على ذلك من أهمية بالنسبة للمنطقة . ووصف صدام حسين بان شخصية عدوانية ومستبدة تجنح نحو استخدام العنف ، واتسمت تصرفاته بالغباء ، بما في ذلك في قضية التعامل مع أسلحة الدمار الشامل ، وإشعال الحروب ضد إيران والكويت.