سلطان القحطاني من الرياض: حكيم جداً ليس لأنه قصير كما يؤكد المثل العربي، ولكن لأنه مطلع وقارئ نهم للأدب العربي، يتحدث العربية بشاعرية كبيرة، هناك في الركن
بيانو أنيق جداً وعندما أشرتُ إلية أكد لي أنه عازف سيء. تحدثنا عن باريس وليل المدينة التي لاتنام، وأكد لي انه يفضلها سائحاً. معجبٌ بالشيخ زايد والأمير عبدالله. "علاقتنا مع السعودية قديماً جداً..نحنُ متوافقون" هكذا أكد لي مستذكرا بداية العلاقه عام 76 في حكم الملك فيصل بن عبدالعزيز. هكذا بدأ الحوار ولم ينته هكذا:

* ماهي رؤيتك لعملية السلام في الشرق الأوسط، هل هناك قنديل في عتمة هذا العنف؟
- أعتقدُ أننا كنا منشغلين بالصعوبات التي تواجه عملية السلام ولكن هناك أسباب عديدة تدعو للتفائل. هناك ارادات مشتركة، وهناك بعض المبادرات المفيدة والمشجعه جدأ لإيجاد حل، مثل مبادرة الأمير عبدالله وخريطة الطريق ووثيقة جنيف الأخيرة، ونحنُ نعرف أن إرادة الشعوب هي الحاسم الأول، فالشعب الإسرائيلي يمكن أن يجني من وراء السلام، وممكن أن يعيش وأن يسلم، وكذلك الشعب الفلسطيني... وهكذا. إننا في حالة قلق الآن، لكن في المستقبل نحنُ متفائلين جداً، وبإمكاننا أن نجد حلا وفقاً لخطوط مبادرات السلام، ولابد على إسرائيل العودة إلى حدود 67، وإيقاف سياسات الإستيطان، ولابد من إيقاف العمليات الفلسطينيه، ونحنُ نفهم شعور الشعب الفلسطيني، ولكن أمامهم أمال مفتوحه، ونستطيع أن نفهم ردة الفعل، لكن أعتقد أن العنف والحرب ليست هي الوسائل لحصولنا على حقوقنا.
&
* هل تعتقد وجود عقبة رئيسة حالية في طريق السلام العربي الإسرائيلي؟
- طبعاً....هناك الكثير من العقبات في عملية السلام بين الطرفين لكننا نستطيع تجاوز هذه العقبات.

* كيف تقيم العلاقات الفرنسية الأمريكية حالياً رغم مادار من اتهامات لحكومتكم بأنها تريد المعاندة، وإستذكار الأمريكيين في صحفهم أنهم كان لهم الفضل عندما ناصروكم في الحرب العالمية الثانية؟
- فرنسا وأمريكا شركاء من قبل إنشاء الولايات المتحده، والأمريكان أيدو الفرنسيين في الحرب العالمية الأولى والثانية، كما أن فرنسا و أمريكا لم يتحاربوا أبداً، ونحن أهديناهم تمثاال الحرية.
&
* ولكن ياسيدي هناك خلافات عميقة جدا حدثت قبل الحرب على العراق؟
- بين الأصدقاء هناك خلافات...هذا شئ طبيعي. كانت هناك اختلافات في التحليل، ولكن العلاقات قوبة جداً، نحنُ حلفاء وأصدقاء للأمريكيين، واعتقد أن الأمريكيين يعتبروننا حلفاء لهم، ونحنُ أهديناهم تمثال الحرية، وهو رمز العلاقة الأبدية بيننا.
&
* كيف ستكون خطط عملكم في العراق لاسيما بعد أن استبعدتكم الولايات المتحده من عقود الإعمار؟
- الشئء الذي يهم فرنسا هو إستقرار العراق ووحدتها، وسيادة أراضيها، ونحن مستعدون للعمل في هذا السبيل، ومستعدون أيضاً أن نشارك العمل مع المجتمع الدولي لإعادة إعمار العراق، وأعتقد أنن الأمم المتحده لها دورٌ مركزي في عملية إعادة الإعمار.
&
* شطبت الجمهورية الفرنسية جزء من ديونها على العراق، هل هناك نية لشطب الجزء المتبقي؟
- إلى الآن نعرف أن هذه المشكلة تدرس في إطار مناسب وهو نادي باريس، وهذا النادي يجتمع فيه جميع الدائينين كالسعودية، وفرنسا، وأمريكا، والكويت، واليابان، والجميع يعرف أن هذه القضية تحت الدراسة.
&
* هل تبقى شئ؟
- شكرا للحكومة السعودية، والشعب الصديق.&
&