عمان - نفى الأردني أحمد الرياطي أمام محكمة أمن الدولة في عمان انتماءه إلى تنظيم القاعدة وتهمة الإرهاب، مؤكدا أنه أرغم على الإدلاء باعترافاته. وقال مصدر قضائي أن الرياطي قال أمام المحكمة إن "أقواله أمام المحقق في المخابرات العامة الأردنية غير صحيحة" كونه تعرض "للتعذيب"، كما تعرض للضرب على أيدي عناصر "البشمركة الأكراد والقوات الأميركية" خلال اعتقاله في العراق.
وأضاف أن أقواله أمام المدعي العام "غير صحيحة كوني كنت غير واع، ولم أصح إلا بعد فترة في سجن جويدة". وتابع، بحسب المصدر، "لا أعرف كيف جاءت تفاصيل الأقوال التي نسبت إلي سواء عند المحقق أو عند المدعي العام. فلا أعرف أسماء المتهمين الآخرين، ولم أشاهدها إلا في لائحة الإتهام". وقال "تعرضت للتعذيب من قبل المخابرات العامة ولا أذكر أشياء كثيرة".
وبدأت محاكمة الرياطي و14 شخصا آخرين (12 أردني وعراقيان، وجميعهم فارون) في الثاني من تشرين الثاني (أكتوبر). وقد أوقفت القوات الأميركية الرياطي (34 عاما) في 30 آذار (مارس) في كردستان العراق وتم تسليمه إلى الأردن. وجاء في القرار الإتهامي أن الرياطي "خضع لتدريب عسكري في أفغانستان" وعمد إلى تدريب مشتبه بهم في طهران على "صنع متفجرات لاغتيال مسؤولين في الإستخبارات الأردنية".
وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة العقيد محمود عبيدات وضع في بداية أيلول (سبتمبر) قرارا إتهاميا ضد المتهمين الخمسة عشر اتهمهم فيه بالتآمر "بقصد القيام بأعمال إرهابية ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في العالم".
وبين المتهمين الذين تتم محاكمتهم غيابيا نجم الدين أحمد المعروف بالملا كريكر وهو مؤسس مجموعة "أنصار الإسلام" الكردية العراقية.
وتم تعليق جلسات المحاكمة في انتظار إنتهاء تقرير طبي عن أهلية الرياطي الصحية للمثول أمام المحكمة.
التعليقات