باريس - طمأن الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم الثلاثاء كبار رجال الدين الفرنسيين، وبينهم للمرة الأولى ممثل عن المسلمين، إلى ان القانون الذي سيحظر الرموز الدينية الظاهرة في المدراس لا يسعى إلى "تعديل حدود العلمانية".
&واشار بمناسبة التمنيات للسلطات الدينية في السنة الجديدة الى عزمه "حماية" الحريات الدينية عبر معارضته "جميع مظاهر عدم التسامح".
&وللمرة الاولى، تمثل حوالى خمسة ملايين مسلم في فرنسا في تقديم التمنيات، عبر رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية الذي تاسس العام الماضي، دليل بو بكر امام جامع باريس.
&ومثل القس جان ارنولد دو كليرمون رئيس الاتحاد البروتستنتي في فرنسا والكاردينال جان ماري لوستيجييه رئيس اساقفة باريس وكبير الحاخامات جوزف سيتروك الديانات الاخرى.
&وقال بو بكر للصحافيين "انه يوم عظيم بالنسبة للاسلام في فرنسا انه يوم تاريخي انها المرة الاولى التي يتمثل فيها الاسلام ويرحب به في قصور الجمهورية".
&ومن جهته، قال سيتروك "انها السنة الاولى للاسلام في فرنسا. انه تاريخ جديد يبدا. امل ان يكون باعثا على السرور وان يظهر هذه الصداقة بين اليهود والعرب".
&ودعا شيراك ممثلي الديانات الى "العيش في علمانية منفتحة وكريمة تسمح بالتعايش واحترام الجميع، مساهمة بالتالي في تماسك الامة".
&وقال ان الامر بكل بساطة، بالنسبة لفرنسا، يتعلق ببقائها وفية للتوازنات التي اقيمت عل مر العقود واعادة التاكيد باحترام وانما بصرامة على مبدأ وتقاليد قديمة في بلدنا".
&وراى بو بكر ان "الروح المعنوية للرئيس شيراك كانت دعوة الى التهدئة والحكمة والمسؤولية وليس هناك في الجانب الفرنسي ما يعكر صفاء المجموعة المسلمة".