القدس - قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان اسرائيل ستبدأ تطبيق خطة "فك الارتباط" الاحادية الجانب في الضفة الغربية في غضون ستة اشهر في حال عدم التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين.&واوضح اولمرت في مقابلة نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الاثنين "وفق تقديراتي ستنجز بحلول حزيران/يونيو التحضيرات للتوصل الى فصل من جانب واحد (..) هذه الخطة التي تنص على الانسحاب من بعض المستوطنات سيبدأ تطبيقها في النصف الثاني من السنة".
&واكد اولمرت وزير الاقتصاد والصناعة في الحكومة الاسرائيلية ان اتفاقا مع الفلسطينيين افضل من هذه الاجراءات مضيفا في الوقت ذاته انه يشك في امكانية التوصل الى اتفاق مع السلطة الفلسطينية في المستقبل القريب.&واضاف ان "ابو علاء (رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع) عاجز ام انه لا يريد اتخاذ اجراءات الحد الادنى الضرورية لتشكل اساسا لمفاوضات سياسية فعلية" مشيرا الى ان الاميركيين لهم الرأي نفسه.
في المقابل اعتبر زعيم حزب العمل الاسرائيلي شيمون بيريز اليوم الاثنين ان حكومة ارييل شارون لا يمكنها التحرك بسبب تشكيلتها.&وقال بيريز في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية العامة "محكوم على حكومة شارون بالمراوحة مكانها نظرا الى انها تضم الحزب القومي الديني والاتحاد الوطني (يمين متطرف) ولن تتمكن تاليا من القيام بانسحابات احادية الجانب (من الضفة الغربية) او تفكيك مستوطنات".
وجاءت تصريحات بيريز اثر تظاهرة نظمها المستوطنون الاسرائيليون ضمت مساء الاحد في تل ابيب حوالى مئة الف شخص بينهم وزراء وانصار الحزب القومي الديني والاتحاد الوطني فضلا عن الوزير من دون حقيبة عوزي لاندو ونحو عشرين نائبا من حزب الليكود (يمين).&وسيعرض شارون سياسته بعد ظهر اليوم الاثنين خلال نقاش تليه عملية تصويت في الكنيست بطلب من داليا يتسيك زعيمة الكتلة العمالية في البرلمان.
&وقال لاندو الاثنين في تصريح للاذاعة العامة "اظن ان بامكاننا ان نناضل بشكل متزامن من اجل السلام والامن ومواصلة المشروع الصهيوني في اسرائيل الكبرى" التي تشمل الاراضي الفلسطينية المحتلة.&واضاف "الحكومة لم تقرر بعد القيام بانسحابات احادية الجانب (في الضفة الغربية) او تفكيك مستوطنات وهدفي هو محاربة هذه الاجراءات من داخل الحكومة".&ومضى يقول "الامر لا يتعلق بايديولوجية بل بحس عملي لاني امثل شريحة كبيرة من داخل حزب ليكود تساند الاشخاص المهددين (المستوطنون)".