أحمد عبدالعزيز من موسكو: في تصريح خاص أكد مصدر جورجي في موسكو بأن محاولات التقارب الجارية بين جورجيا وموسكو لا تعني إطلاقا نية السلطات الجورجية الجديدة إبطاء وتيرة توجهها السريع نحو الولايات المتحدة والناتو، والغرب عموما. وفسر تناقض التصريحات الجورجية، وعدائها أحيانا إلى أن القيادة الجورجية الجدية تريد إفهام موسكو بأن هناك إمكانية للتفاهم، والاتفاق على صيغة للتعايش طالما هناك حدود مشتركة، ولكن هذه الصيغة يجب أن تكون واضحة وشفافية ومنفصلة تماما عن صيغ الماضي.
وعلى خلفية هذا التصريح أعلن مصدر بوزارة الدفاع الجورجية بأن تبليسي وواشنطن ستعلنان في وقت قريب عن توقيع اتفاقية للتعاون العسكري لمدة 5 سنوات. وفيما امتنع المصدر عن التطرق إلى تفاصيل بنود هذه الاتفاقية، أكدت مصادر "إيلاف" بأنها لن تتجاوز التعاون في تدريب الكوادر، وتحديث القوات المسلحة الجورجية وفقا للنموذج الغربي. وألمح إلى أن برنامج التعاون الجورجي-الأمريكي خطوة في اتجاه ضم جورجيا إلى حلف الناتو في ما بعد. ولم يستبعد المصدر توقيع اتفاقية جديدة بشأن مشاركة الخبراء العسكريين الأمريكيين في إعداد كوادر القوات المسلحة الجورجية بعد انتهاء الاتفاقية الأولى التي تكلفت 64 مليون دولار في شكل مساعدة من واشنطن.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الجورجي تيدو دجاباريدزه سعي تبليسي للانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي. وأضاف بأن تكامل جورجيا مع الهيئات والمؤسسات الأورو-أطلنطية يجب عمل الكثير على طريق الإصلاحات في جميع المجالات. وأشار الوزير الجورجي إلى أن عضوية جورجيا في الناتو يمكن أن تعود عليها بمنافع كثيرة، ولكن ذلك لن يتحقق إلا بعد حل الأزمات الداخلية، وموافقة القوانين والتشريعات مع مثيلاتها الغربية. وتخطط السلطات الجديدة لقبول جورجيا في الناتو بحلول عام 2007.