اوليفييه نوكس من&واشنطن:&ينبىء الكلام العنيف الذي تبادله في الايام الاخيرة انصار الرئيس الجمهوري جورج بوش وانصار خصمه الديموقراطي المرجح جون كيري، بحملة انتخابية رئاسية محمومة.
فقبل تسعة اشهر من الانتخابات الرئاسية في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر بدأ المعسكران ينقبان في ماضي الرجلين بحثا عن اخطاء ارتكباها في سن الشباب قد تؤدي الى اسقاط الخصم مع اهتمام خاص بحقبة حرب فيتنام الحدث الذي طبع بشكل كبير جيل المرشحين.
وحذر رئيس الحزب الديموقراطي تيري ماكوليف المتهم بانه القى شكوكا حول خدمة جورج بوش العسكرية الذي تجنب خوض الحرب في فيتنام من خلال انخراطه في صفوف الحرس الوطني من ان "كل الاوراق مكشوفة".
وهذه القضية التي تطال الفترة الممتدة بين 1972 و1973 جعلت البيت الابيض في وضع دفاعي. ودانت الرئاسة الاميركية ما اعتبرته "سياسة خسيسة" وعرضت وثائق رسمية لاثبات حسن سلوك بوش خلال تلك الفترة.
ويقدم بوش نفسه على انه "رئيس في زمن الحرب" لكن الشكوك حول ماضيه العسكري التي يضاف اليها عدم العثور على اسلحة دمار شامل في العراق، قد تشوش رسالته هذه.
ويشن بعض انصاره هجوما مضادا عبر نشر صورة التقطت خلال تظاهرة سلمية في العام 1970 يظهر فيها كيري الى جانب الممثلة جين فوندا التي كانت تقود المعسكر المعارض للحرب في فيتنام.
واحتلت الصورة الصفحة الاولى لصحيفة "واشنطن تايمز" مرفقة بانتقادات عنيفة من مقاتلين قدامى وقد بدأت محطات التلفزيون تغطي هذا الجدل.&ويهدف هذا الجدل الى مواجهة الهيبة التي توفر لكيري الاوسمة التي حصل عليها في حرب فيتنام.
ويغذي هذا الجدل ايضا مقابلة اجراها المرشح الديموقراطي العام 1970 مع صحيفة كان يصدرها طلاب من جامعة هارفارد يشرح فيها سناتور ماساتشوستس انه لا يرغب برؤية قوات اميركية "تنتشر عبر العالم الا تحت قيادة الامم المتحدة".
ويوضح جون كيري الذي كان يومها في السادسة والعشرين انه يريد "عمليا الغاء نشاط وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه)" وهو تصريح قريب من اتهامات الجمهوريين بان كيري صوت مرارا في الكونغرس لخفض ميزانية اجهزة الاستخبارات.
&وقال سكوت ستانزيل الناطق باسم حملة بوش الانتخابية لصحيفة "نيويورك تايمز" "هناك غالبا هوة بين خطابه (كيري) وماضيه".
وفي العام 2003 وفي خضم الجدل حول شرعية الحرب على العراق حاول البيت الابيض تشويه صورة كيري متهما اياه بانه "يشبه الفرنسيين" الذين عارضوا الحرب على العراق من دون موافقة الامم المتحدة.
وحتى قبل بدء السنة الانتخابية فعليا مع انطلاق الانتخابات التمهيدية الشهر الماضي نجح حاكم فيرمونت السابق هاورد دين في تجنيد عدد كبير من الناشطين بفضل خطاب لاذع جدا ضد ادارة بوش.
واللجهة المتشددة جدا التي يعتمدها الديموقراطيون تترافق مع التعبئة الكبيرة في صفوفهم بعد اربع سنوات على الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي اعتبروا انهم تعرضوا للغش خلالها بعد الجدل حول نتائج الانتخابات في ولاية فلوريدا، وبعد سنتين على الانتخابات التشريعية ال