القدس:اعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان اسرائيل بدأت اليوم الاحد بتفكيك جزء من الجدار الفاصل في شمال الضفة الغربية قبل اربع وعشرين ساعة من جلسة محكمة العدل الدولية المخصصة للنظر في شرعية هذا الجدار.&واوضحت الاذاعة ان هذا القسم البالغ طوله ثمانية كيلومترات يقع شرق قرية باقة الشرقية ويعزلها عن بقية الضفة الغربية. وسيسمح تفكيكه عمليا بعدم ضم حوالى خمسة الاف فلسطيني مع اراضيهم الى اسرائيل.&واضافت ان السلطات الاسرائيلية قررت قبل شهرين نقل هذا القسم من الجدار الذي شيدته قبل ثمانية اشهر غربا، اي باتجاه "الخط الاخضر" الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية. وقدرت كلفة اشغال التفكيك بحوالى ثمانية ملايين دولار.
&وصرح وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم للاذاعة "ربما ان الوقت الذي اختير للقيام بهذا التفكيك ليس في محله لكن في اية حال يريد المجتمع الدولي ان نبني السياج على طول "الخط الاخضر" وهذا ليس واردا لان هذا السياج سيكون عندئذ سياسيا بينما هو لدافع امني بحت".&واضاف شالوم "خلال ثلاث سنوات من الانتفاضة استهدفنا بحوالى 19 الف اعتداء نفذ اكثر من مئة منها انتحاريون واوقعت لوحدها نصف ضحايانا".&وقال شالوم ايضا "ان الموت ذو اتجاه واحد بينما من الممكن دائما ان ننقل او نفكك السياج اذا سمحت الظروف بذلك".
&وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية راشيل نيداك اشكينازي اعلنت عن تفكيك هذا الجزء امس السبت. وقالت لوكالة فرانس برس "سنفكك الجدار الشرقي (حول باقة الشرقية) كما اعلنا قبل عدة اشهر" مضيفة ان ذلك سيسمح للسكان بحرية الوصول الى باقي مناطق الضفة الغربية.&واضافت انه لا علاقة لتوقيت الاعلان بجلسات محكمة العدل الدولية للنظر في قانونية الجدار والمقرر ان تبدأ غدا الاثنين في لاهاي.&وكانت الجمعية العمومية التابعة للامم المتحدة طلبت من المحكمة، الجهاز القضائي الاعلى في المنظمة الدولية، اعطاء رأيها في التبعات القانونية للجدار الذي تطلق عليه اسرائيل "السياج المانع للارهاب" بينما يطلق عليه الفلسطينيون اسم "جدار الفصل العنصري".