"إيلاف" من صنعاء: ردا على معلومات صحافية كانت قد زعمت وجود عبد السلام الحيلة رجل الأعمال اليمني، الذي اختفى في القاهرة، في مدينة كابول بأفغانستان قال شقيقه عبد الوهاب الحيلة أن متابعة قضية شقيقه عبدالسلام لن تتم إلا عبر القنوات الرسمية ومن خلال الحكومة اليمنية، وقال إن شقيقه يعد مواطناً يمنياً له كامل الحقوق التي كفلها الدستور اليمني وعلى الحكومة اليمنية مسؤولية الدفاع عنه.
وجدد شقيق الحيلة تحميل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن اختفاء شقيقه وقال" إن الحكومة المصرية مسؤولة عن إرجاعه كونه اختفى على أراضيها وليس هناك أي دليل لسفره إلى منطقة اخرى".
وطالب الحيلة الولايات المتحدة بإعلان ما إذا كان شقيقه ضمن المعتقلين في غوانتنامو وتوجيه تهم واضحة له إذا كان لديها، وتقديم الأدلة للقضاء اليمني, ومحاكمته أمام محكمة يمنية حسب ما ينص عليه الدستور والقانون.
وحول المعلومات التي نشرتها صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم عن أن السفارة اليمنية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد, تلقت قبل يومين, رسالة من شقيقه عبد السلام الحيلة, أكد فيها أنه معتقل في كابول منذ 16 شهراً , قال عبد الوهاب في حديثة لموقع "الصحوة" إنه إلى الآن لم يتأكد من هذه المعلومات، ودعا وزيري الخارجية والداخلية باليمن لمتابعة القضية مع السلطات الباكستانية لتأكيد صحة أو كذب ما نشر .
يذكر أن عبد السلام الحيلة رجل الأعمال اليمني المعروف اختفى بصورة مفاجئة في مصر أثناء زيارته لها بدعوة تلقاها من شركة "المقاولين العرب" التي كان شريكاً لأعمالها في مجال المقاولات في اليمن . وكان آخر اتصال هاتفي أجراه الحيلة مع أسرته في 26 أيلول (سبتمبر) عام 2002.
كانت القاهرة نفت بشكل قاطع وجوده في مصر أو انه رهن الاحتجاز لدى الاستخبارات المصرية، بل انها أكدت للجانب اليمني أن الحيلة غادر على متن طائرة خاصة الى اذربيجان في 26 أيلول (سبتمبر) عام 2002.
في حين أكدت الحكومة اليمنية لأسرة الحيلة في اعتصام نسائي تضامنا مع المعتقلين اليمنيين خارج اليمن في مايو من العام الماضي أن رجل الأعمال الحيلة معتقل في غونتنامو ضمن المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة .
وكانت صحيفة "الحياة اللندنية قد نشرت خبرا قالت فيه ان السفارة اليمنية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد قد تلقت قبل يومين, رسالة من مواطن يمني يقبع في أحد السجون الأفغانية. وتفاجأت سلطات السفارة بأن الشخص الذي بعث بالرسالة يدعى عبد السلام الحيلة, وأكد فيها أنه معتقل في كابول منذ 16 شهراً.
وكانت الحكومة اليمنية قد كلفت في تشرين الأول (اكتوبر) من العام الماضي وزير الخارجية إجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة المصرية لمعرفة مصير الرجل المفقود، خصوصاً أن أسرته اعتبرت أجهزة المخابرات المصرية مسؤولة عن اختفائه وأنها استدرجته الى مصر لعلاقته بعملية ترحيل عشرات من الاسلاميين المصريين المتشددين ضمن دفعات من "الأفغان العرب" من اليمن الى دول أخرى, وذلك بالاتفاق مع الحكومة اليمنية التي اتخذت قرار ترحيلهم.
وقيل أيضاً ان الأجهزة المصرية استدرجته لمصلحة أجهزة مكافحة الإرهاب الأميركية التي كان الحيلة على قوائم المطلوبين لديها.
وقيل أيضاً ان الأجهزة المصرية استدرجته لمصلحة أجهزة مكافحة الإرهاب الأميركية التي كان الحيلة على قوائم المطلوبين لديها.
وإذا ما تأكد ان رسالة السجين اليمني في كابول جاءت فعلاً من عبدالسلام الحيلة بكون لغز اختفائه قد بدأ يتكشف. وقالت مصادر "الحياة" ان صنعاء ستبدأ تحركاً دبلوماسيا واستخباراتياً للحصول على معلومات دقيقة عن مكان اعتقال المواطن اليمني الذي كانت القاهرة قد أكدت للجانب اليمني أنه غادر على متن طائرة خاصة الى اذربيجان في 26 أيلول (سبتمبر) عام 2002 وبعدها انقطعت أخباره بشكل أثار جدلاً إعلامياً وشعبياً واسعاً في اليمن .
وفي هذا السياق أشارت المصادر نفسها إلى ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تلقى تأكيدات أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة قبل بضعة أسابيع بأن الحيلة غير موجود في مصر وأنه غادرها بصورة طبيعية الى وجهة أخرى مما زاد قصته غموضاً, خصوصاً أن الأجهزة اليمنية تلقت معلومات بأن الحيلة كان مراقباً من الاستخبارات الإيطالية التي رصدت له مكالمات هاتفية مع عناصر اسلامية متشددة خلال زيارة له الى روما في وقت سابق لاختفائه في مصر.
ويعتقد اقارب الحيلة, كما قال شقيقه عبدالوهاب لـ"الحياة" امس، أن عبدالسلام ربما لا يزال في مصر, مؤكداً ان الاستخبارات المصرية استدرجت شقيقه عبدالسلام بالفعل ثم اعتقلته او كان ضحية صفقة استخباراتية بين القاهرة وواشنطن . وأضاف أن أسرته تلقت معلومات متضاربة تفيد بأنه اعتقل في باكستان ثم في اذربيجان وأخيراً في الولايات المتحدة .
وتؤكد أجهزة الأمن اليمنية أن عبد السلام الحيلة ليس متورطاً في عمليات إرهابية او مطلوباً لديها للاشتباه بقيامه بدور من هذا القبيل غير انها لا تنفي تعاونه معها في ترحيل مجموعة من الرعايا الأجانب والعرب بينهم بقايا من "الافغان العرب" دخلوا الاراضي اليمنية في مطلع التسعينات بصورة غير قانونية .
التعليقات