"إيلاف" من برلين: يسيطر على حي برسنلاوربيرغ في برلين توتر أمني بعد الاصطدامات التي وقعت بعد منتصف ليلة أمس بين قوى الأمن والمتظاهرين من المجموعات اليسارية المتطرفة وما يسمى بالجماعات البئوية، وذلك بمناسبة عيد العمال.
واسفرت المواجهات عن جرح 58 شرطيا معظمها خفيفة وتوقيف 111 متظاهرا . ويلقي المتظاهرون مسؤولية ما حصل على عاتق الشرطة، فحسب قول بعض منظمي المظاهرة حاول بضعة آلاف من الشبان الاحتفال بعيد العمال " على طريقتهم " في حديقة عامة بحي برسنلاوربيرغ بسلام رقصا وشربا وغناء، لكن قوى الأمن تدخلت لمنعهم وتفريقهم بالقوة فحصل تشابك بالأيدي ثم بدأت تتطاير الحجارة والزجاجات الفارغة على رؤوسهم.
وكانت رئاسة الشرطة وضعت مع عمدة المدينة خطة لمواجهة أي شغب يحدث وحسمه بسرعة بالاستعانة بخراطيم المياه والهراوات وحتى الغاز المسيل للدموع إذا ما اقتطعت الحاجة.
ولقد فرزت قيادة الشرطة في برلين بعد الاستعانة بقوى أمن من مدن أخرى حوالي 8500 عنصر أمن من أجل مواجهة المظاهرات التقليدية العارمة مساء اليوم التي تقام منذ عام 1987 في حي كرويتسربيغر ويقطنه بشكل رئيسي أجانب معظمهم أتراك وعرب ومجموعات يسارية متشددة ويشارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين اليساريين يأتون من كل أنحاء ألمانيا.
فالعام الماضي ظلت الاصطدامات في هذا الحي بين المتظاهرين ورجال الشرطة واستخدم خلال قنابل المولوتوف حتى فجر اليوم التالي ولم تحسم منذ البداية فتحول حي كروستبيرغ إلى "ساحة حرب" أصيب على أثر ذلك المئات بجروح وحرق المتظاهرون عمدا أكثر من عشرين سيارة ومبنى لوكالة للسيارات.
لكن مقابل التحضيرات التي وضعتها الشرطة حضر بعض المشاغبين أنفسهم أيضا بالتزود بكل ما هو حاد وكميات كبيرة من الحجارة نزع بعضها من الشارع وقنابل المولوتوف مع تحريض مسبقا في صفوف الشبيبة بتوزيع أشرطة فيديو عن أفضل الأساليب لمواجهة قوى الأمن.&